الصين اشترت شركات عالمية بـ207 مليارات دولار
بلغت قيمة صفقات الاستحواذ التي نفذتها الشركات الصينية في أنحاء العالم 207 مليارات دولار، إذ أصبحت الصين قادرة على تخفيف الاعتراضات التي تواجهها في بلدان عديدة بفضل جيل جديد من صانعي الصفقات.
وقال جوزيف غالاغر -من مجموعة "كريدي سويس" المصرفية- معلقا على ذلك إن "موجة الاستحواذ الآتية من الصين ما زالت تعلو وتشتد".
وتوضح صفقة شركة الكيميائيات الوطنية الصينية للاستحواذ على شركة "سنجنتا" السويسرية مقابل 43 مليار دولار -وهي أكبر صفقة استحواذ خارجي في تاريخ الشركات الصينية- مدى الحصافة التي صار الصينيون يتمتعون بها في هذا الميدان.
خطوات ذكية
إن الصفقة التي أعلنت هذا العام لم تثر جدلا في سويسرا على الرغم من أنها أعطت هذه الشركة الصينية الحكومية دورا مركزيا في قطاع الأغذية العالمي.
وترجع سلاسة الصفقة إلى حماسة سنجنتا في الموافقة عليها، وإلى تعهد المشترين الصينيين بالإبقاء على المدراء الحاليين في مواقعهم بالشركة والإبقاء على مقرها بسويسرا.
غير أن الصورة ليست كلها مشرقة، فهناك صفقات فشلت بسبب الاعتراضات التي واجهتها، ومن أبرزها محاولة شركة أنبانغ الصينية للتأمين للاستحواذ على مجموعة ستاروود العالمية للفنادق مقابل 14 مليار دولار.
وفضلا عن ذلك، دعا أعضاء في الكونغرس الأميركي للتدقيق في "النفوذ الصيني" بهوليود بعد مجموعة صفقات نفذها الملياردير الصيني وانغ جيان لين في صناعة الترفيه الأميركية.
وقد تنوعت الخطط الصينية لاصطياد الفرص الجذابة في أنحاء العالم وشملت قطاعات شتى، من بينها كرة القدم والتكنولوجيا والإنترنت.
فقد اتفق مستثمرون صينيون على شراء نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم بنحو 820 مليون دولار، كما عرضت شركة صينية شراء شركة ألعاب الفيديو الفنلندية "سوبر سل" مقابل 8.6 مليارات دولار.