إلغاء محدود للحجوزات السياحية بتونس عقب هجوم باردو

Tourists walk past a Tunisian policeman guarding the streets in the village of Sidi Bou Said, some 20 kilometers northeast of Tunis, on March 22, 2015, four days after an attack on the Bardo National Museum in the Tunisian capital. Tunisia's President Beji Caid Essebsi promised to wage a 'merciless war against terrorism' after gunmen killed at least 17 foreign tourists and two Tunisians in a daylight attack in the birthplace of the Arab Spring. AFP PHOTO / FADEL SENNA
سائحان يتجولان بجوار عنصر أمن في شارع ببلدة سيدي بوزيد شمال شرق تونس (الفرنسية)
قالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي إن القطاع السياحي المحلي تلقى طلبات بإلغاء ثلاثة آلاف حجز سياحي، وذلك جراء تداعيات الهجوم على متحف باردو الأسبوع الماضي الذي قتل فيه سياح من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وكولومبيا واليابان.
 
وأضافت الوزيرة أن تأثيرات أسوأ هجوم في تاريخ البلاد تبدو محدودة حتى الآن، وأشارت اللومي إلى أن بلادها حصلت على مساندة ودعم من العديد من الدول ووكالات السفر العالمية، لكن بعض شركات البواخر السياحية علقت رحلاتها إلى تونس بعد الهجوم.

وأضافت الوزيرة التونسية في تصريحات لوكالة رويترز أن "الإرهابيين يريدون ضرب النموذج التونسي باستهداف قطاع السياحة الحيوي والعمود الفقري لاقتصاد هذه الديمقراطية الناشئة".

ويقول مدير وحدة فنادق ريو ماركو باولو في مدينة الحمامات السياحية مروان كيلاني "هناك إلغاء لبعض الحجوزات وهذا مفهوم.. لكن بالنسبة لفترة الذروة ليس لدينا شغور والحجوزات وصلت للحد الأقصى".

مخاوف وخسائر
وتتزايد المخاوف مع اقتراب ذروة الموسم السياحي، إذ قال وزير المالية التونسي سليم شاكر إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قطاع السياحة قد يتكبد خسائر بقيمة سبعمائة مليون دولار بسبب الهجوم، وأضاف أن الانعكاسات على الاقتصاد ستكون وخيمة.

ولمواجهة تداعيات الهجوم بدأ آلاف الشباب من العالم حملة مساندة واسعة لتونس على الإنترنت تحت شعار "أنا باردو، أنا تونس"، وعبر كثير من الأجانب من بينهم موسيقيون ورياضيون عن استعدادهم لزيارة تونس في الصيف المقبل.

ويساهم قطاع السياحة بأكثر من 7% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهو أول مصدر للعملات الأجنبية وثاني قطاع يستقطب اليد العاملة بعد الزراعة. وكان هذا القطاع من أكثر القطاعات تضررا جراء الاضطرابات السياسية التي عصفت بتونس، إذ هوت عائداته العام الماضي بأكثر من 14% لتبلغ ملياري دولار فقط.

وكانت البلاد استقبلت العام الماضي حوالي ستة ملايين سائح، أغلبهم قادمون من أوروبا بتراجع بنسبة طفيفة مقارنة مع 2013، وبانخفاض يبلغ 14% مقارنة بعام 2010، أي قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

المصدر : الجزيرة + رويترز