تحميل ثلاث ناقلات بالنفط بميناءين شرقي ليبيا
قال مسؤولون في قطاع النفط اليوم إن الأسبوع الجاري سيشهد تحميل ثلاث ناقلات نفط بنحو 1.7 مليون برميل من الخام من ميناءي الحريقة والزويتينة في شرقي ليبيا، وذلك في وقت تراجعت فيه كثيرا كميات النفط الليبي المُصدر نتيجة اشتداد الاقتتال بين المجموعات المسلحة والانقسام السياسي بين حكومتي طرابلس والبيضاء، إذ هوى حجم التصدير إلى نصف مليون برميل يوميا، وهو ثلث الكمية المسجلة قبل العام 2011.
وأوضح متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) أنه يجري حاليا تحميل ناقلة متجهة إلى الصين بشحنة حجمها سبعمائة ألف برميل من الخام في ميناء الحريقة الواقع بشرقي البلاد، والذي يغذيه حقل السرير.
ومن المنتظر أن يبدأ غدا الثلاثاء تحميل ناقلة ثانية متجهة إلى اليونان بنحو أربعمائة ألف برميل.
وقال مسؤول ليبي آخر إن من المتوقع تحميل ناقلة ثالثة بقرابة ستمائة ألف برميل في ميناء الزويتينة بشرقي البلاد غدا. وهذه هي رابع ناقلة يتم تحميلها منذ استئناف تشغيل الميناء في أبريل/نيسان الماضي، وذلك عقب إنهاء احتجاج لمجموعة تطالب بالحكم الذاتي للمنطقة الشرقية.
وتسببت إضرابات وتأخيرات فنية في عرقلة الجهود الرامية للتصدير من ميناء الزويتينة. وقال مسؤول في قطاع النفط الليبي إن إجمالي الشحنات التي جرى تحميلها منذ إعادة فتح الميناء ناهز 2.5 مليون برميل.
وكانت شركة أجوكو عاودت الإنتاج في حقلي السرير والمسلة بعد انفجار بخط أنابيب أدى لانقطاع الإمدادات إلى الحريقة في فبراير/شباط الماضي. وقالت الشركة الحكومية التي تسيطر على الإنتاج بشرقي ليبيا إن أربعة حقول بينها السرير -وهو الأكبر في ليبيا- وصل إلى 290 ألف برميل يوميا.
كما تمكنت ليبيا في الفترة الأخيرة من إعادة فتح حقلي الفيل والوفاء بغربي البلاد، وتصدر البلاد أيضا من حقلين بحريين صغيرين، فيما يزود ميناء البريقة في الشرق مصفاة الزاوية بالإمدادات.
وساهمت إعادة فتح حقول نفطية كبرى في تعويض تداعيات إغلاق سبعة حقول في وسط ليبيا، حين أعلنت الحكومة حالة القوة القاهرة بعدما هاجم مسلحون عددا من الحقول واحتجزوا قرابة عشرة أجانب رهائن.