اتفاق لإعادة فتح ميناءي نفط بليبيا
توصلت السلطات الليبية ودعاة النظام الفدرالي في الشرق إلى اتفاق على فتح اثنين من أربعة موانئ نفطية مقفلة منذ يوليو/تموز الماضي.
وقال وزير العدل الليبي صلاح مرغني إن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع محتجين لإعادة فتح ميناءي الزويتينة والحريقة المحاصرين اللذين يختصان بنحو 200 ألف برميل يوميا من صادرات الخام.
وأظهر اتفاق بين الجانبين أن المحتجين سيعيدون فتح الميناءين اليوم.
وجاء في الاتفاق الذي وقعه مرغني وزعيم المحتجين إبراهيم الجضران أن الحكومة ستدفع تعويضات مالية للمحتجين المسلحين وتسقط الاتهامات الموجهة لهم، وترفع تهديدها بشن هجوم عسكري.
والجضران هو مقاتل سابق ضد قوات معمر القذافي، وكان رئيسا لحرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي، وانشق هو ومجموعته عن الحكومة المؤقتة المركزية بسبب ما قالوا إنها سرقة للنفط وبيعه بدون وحدات قياس، فأغلقوا حقول النفط والموانئ الرئيسية في البلاد والتي يقع معظمها في الشرق منذ يوليو/تموز 2013، قبل أن يعلنوا في الشهر التالي عن تشكيل مجلس سياسي لإقليم برقة ليطالبوا من خلاله بقيام نظام فدرالي بليبيا، وأعلنوا عن حكومة اتحادية أحادية الجانب.
وبتعليق صادرات النفط منذ ذلك الحين، حرموا البلاد من مصدر الإيرادات الرئيسي وتسببوا في تراجع الإنتاج النفطي إلى 250 ألف برميل يوميا انخفاضا من 1.5 مليون في السابق.
وتمثل إعادة فتح الميناءين تقدما كبيرا في الأزمة الناجمة عن حصار المحتجين لموانئ نفط رئيسية على مدى ثمانية أشهر، مما كلف البلاد مليارات الدولارات من العائدات المفقودة.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم المحتجين الذين يسيطرون على ميناءي راس لانوف والسدرة -وهما أكبر من ميناءي الزويتينة والحريقة- إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات قبل التوصل إلى اتفاق لإعادة فتحهما.
ويريد المحتجون مزيدا من الحكم الذاتي ونصيبا أكبر من الثروة النفطية في ليبيا.