أوروبا تبحث دفعة قروض جديدة لليونان
يجتمع في بروكسل غدا وزراء مالية منطقة اليورو لبحث إمكانية استفادة اليونان من دفعة جديدة من القروض وتقييم الوضع في البرتغال التي تثير مشاكلها مخاوف من عودة أزمة اليورو مجددا.
ويتوقع أن يقدم دائنو اليونان المتمثلون في الترويكا (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) تقريرهم بشأن الجهود التي بذلتها أثينا، وسيتوقف قرار تسديد دفعة ثمانية مليارات يورو (10.4 مليارات دولار) , منها 6.3 مليارات يورو من الأوروبيين، على هذا التقرير.
ويطالب خبراء من الترويكا أثينا بضمانات في مجال إلغاء وظائف من قطاع التوظيف العمومي والانضباط في الميزانية. وكي تظل تستفيد من المساعدات، التزمت اليونان بإلغاء أربعة آلاف وظيفة عمومية بحلول نهاية السنة، وفرض انتقالات على 25 ألف موظف من إدارتها.
لكن الوزير المكلف بهذا الإصلاح كيرياكوس ميتسوتاكيس ذكر هذا الأسبوع أنه في حاجة لمزيد من الوقت لإنجاز الخفض الضروري.
وسعى القادة اليونانيون إلى طمأنة الأسواق بالتأكيد على أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق مع الجهات الدائنة، بينما نوه وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله بجهود أثينا التي قال إنها على "طريق النجاح".
والحل المتوقع هو تقديم المساعدة المالية قطرة قطرة كما تم خلال الأشهر الماضية، كما أفاد عدد من المسؤولين الأوروبيين.
البرتغال
والموضوع الآخر المطروح على جدول أعمال مجموعة اليورو هي البرتغال التي تشهد منذ أسبوع أزمة سياسية تثير قلق أوروبا والأسواق.
وأكد دبلوماسيون أوروبيون أن البرتغال تحترم كافة التزاماتها. لكن الهيئات الأوروبية طلبت من لشبونة توضيح الوضع في أقرب وقت خوفا من أن تحول تلك المخاوف دون عودة البلاد إلى الأسواق المالية المتوقعة السنة المقبلة، بعد نهاية خطة الإنقاذ بـ 78 مليار يورو التي أطلقت في مايو/أيار 2011.
وأبرم الائتلاف اليميني الحاكم أمس اتفاقا يضمن استمرار الحكومة المكلفة منذ سنتين بتطبيق خطة التقشف الشديد التي يطالب بها الدائنون الدوليون.