كردستان العراق يشغل قريباً أنبوب نفط إلى تركيا
قال وزير الطاقة في حكومة إقليم كردستان العراقي أشتي هورامي الأربعاء إن الإقليم سيشغل خط أنابيب نفط جديدا إلى تركيا في غضون أشهر، مما سيزيد سيطرة الإقليم شبه المستقل على موارده، ويعزز صادراته النفطية نحو الأسواق العالمية.
وفي خطوة يرجح أن تغضب بغداد، أوضح هورامي في مؤتمر في لندن أن حكومة كردستان ستستكمل خط الأنابيب بنهاية سبتمبر/أيلول المقبل، وستبلغ طاقته المبدئية 300 ألف برميل يومياً، ومن المنتظر أن تزيد طاقة الضخ في خط الأنابيب الجديد إلى أكثر من مليون برميل يوميا في آخر 2015 مع بناء المزيد من محطات الضخ، لتنتقل الكمية إلى مليوني برميل يومياً بحلول العام 2019.
وكانت سلطات الإقليم قد أوقفت تصدير نفطها عبر شبكة أنابيب تسيطر عليها الحكومة المركزية في بغداد بسبب خلاف معها بشأن حقول نفطية وأراض وتقاسم إيرادات النفط. ويصدر الإقليم حاليا كميات صغيرة فقط من الخام بواسطة الشاحنات إلى تركيا، ويضيف هورامي أن طاقة إنتاج النفط في كردستان تبلغ حاليا 300 ألف برميل يوميا، وتتزايد بوتيرة سريعة لتناهز 400 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام الجاري معظمها موجه للتصدير.
إقليم كردستان أوقف تصدير نفطه عبر شبكة أنابيب تسيطر عليها الحكومة المركزية ببغداد بسبب خلاف معها بشأن حقول نفطية وأراض وتقاسم إيرادات النفط |
مزايا
وتحدث المسؤول نفسه عن مزايا وفوائد امتلاك خط أنابيب مباشر بالقول "ستكون البنية التحتية الجديدة للتصدير ذات جدوى اقتصادية، وتوفر حلاً سيمكن العراق من ضخ مزيد من النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، وهو ما سيتيح لجميع العراقيين الاستفادة من زيادة الإيرادات".
وأضافت مصادر تركية أن أنقرة أعطت الضوء الأخضر للخطة التي تتضمن دخول نفط كردستان إلى خط أنابيب كركوك جيهان عند محطة ضخ فيشخابور بالقرب من الحدود التركية، حيث سيتدفق مباشرة إلى ميناء جيهان بجنوب تركيا للشحن إلى الأسواق العالمية.
وأضاف هورامي أن حكومة كردستان العراق ستسعى أيضا لتصدير الغاز الطبيعي لتركيا وأنحاء أخرى في أوروبا بمجرد تلبية الاحتياجات المحلية، وأضاف "بحلول 2016 أعتقد أننا سنصدر أولى شحنات الغاز إلى الشبكة التركية".