سعي أميركي لمعاقبة شركات تخفي خام إيران
قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن واشنطن ستستهدف الشركات التي تساعد على إخفاء شحنات النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على طهران على خلفية البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول الأميركي أنه سيلتقي هذا الأسبوع بمسؤولين حكوميين وفي شركات بماليزيا على إثر ما كشفه تحقيق لرويترز العام الماضي بأن ناقلتي نفط ترسوان قرب ميناء لابوان الذي يعد ملاذا ضريبيا آمنا، وتخزنان على متنها ملايين البراميل من النفط الإيراني.
واعتبر المتحدث نفسه أن "إخفاء أصل الخام الإيراني جريمة تستوجب العقاب"، قائلا إن الإدارة الأميركية "ستدرس بعناية وضع مجموعة متنوعة من الشركات التي ترى فيها أمثلة على مخالفات محتملة للعقوبات"، غير أنه رفض ذكر اسم أي من الشركات المقصودة.
وقد أدت العقوبات الغربية على إيران إلى خسارتها مليارات الدولارات من الإيرادات النفطية، وتقلصت صادراتها إلى أكثر من النصف في العام الماضي، وهو ما دفع طهران إلى البحث عن طرق لتفادي هذه العقوبات وبيع إنتاجها النفطي.
وتلجأ إيران إلى نقل شحنات نفطها من ناقلة إلى أخرى ويتم خلطه مع نفوط أخرى للتمويه على أصله، كما يتم إصدار مستندات شحن جديدة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وقع هذا الشهر على قانون جديد يشدد العقوبات على إيران بحيث تمتد إلى موانئها وقطاعات الشحن وبناء السفن فيها. وتزامنت هذه العقوبات الجديدة مع مساع دولية لإقناع طهران باستئناف المفاوضات في فبراير/شباط الجاري حول برنامجها النووي.