الجيش الليبي يدعو المحتجين لإخلاء منشآت النفط
طلب الجيش الليبي من مقاتلي مليشيات سابقين ومحتجين إخلاء حقول نفطية ومرافئ، والسماح باستئناف تصدير النفط, وقال إن ليبيا مهددة بالفوضى.
وقال رئيس أركان الجيش الليبي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع "فكوا اعتصامكم دون قيد أو شرط لكي يتدفق النفط إلى الموانئ ويستعيد الاقتصاد عافيته, كي نتمكن من بناء الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية".
وأضاف عبد السلام جاد الله العبيدي "بلادنا مهددة بالتفكك والانفلات الأمني".
وكرر الجيش تحذيرات رئيس الوزراء علي زيدان من أن المسلحين الذين لن يلتحقوا بالقوات المسلحة النظامية بحلول 15 ديسمبر/ كانون الأول ستوقف رواتبهم.
وقد أخفق زيدان حتى الآن في إنهاء سلسلة من الاعتصامات والإضرابات من جانب حراس أمن وموظفين حكوميين ومسلحين ومجموعات أخرى ذات مطالب شتى من الأمن والحكم الذاتي إلى نصيب أكبر من الثروة النفطية.
ويبدو أن زيدان يعول على تصاعد الغضب الشعبي إزاء المليشيات بعد الاشتباكات التي وقعت في طرابلس هذا الشهر وأسفرت عن مقتل أكثر من أربعين شخصا، وأجبرت عدة مجموعات مسلحة قوية على الانسحاب من العاصمة.
وحذر رئيس الوزراء من أن الحكومة لن تستطيع دفع رواتب الموظفين إذا استمرت الإضرابات في المرافئ.
وفي الأسبوع الماضي، طلب اتحاد عمال النفط من قائد حركة تطالب بحكم ذاتي إعادة تشغيل مرفأ راس لانوف في شرق البلاد، وهو ثاني أكبر مرفأ لتصدير النفط في ليبيا، وكان يصدر ما يزيد على مائتي ألف برميل يوميا من الخام.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن حجم صادرات النفط هبطت إلى خمس المستوى المعتاد قبل بدء الاحتجاجات هذا الصيف والبالغ أكثر من مليون برميل يوميا.