قنديل: بعثة الصندوق ستعود للقاهرة قريبا
التقى رئيس الوزراء المصري هشام قنديل برئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الخميس، وقال إن بعثة الصندوق ستعود إلى القاهرة في غضون أسبوعين للتباحث حول قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار لمصر التي تعاني صعوبات مالية.
وخلال مؤتمر صحفي بدافوس حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، أوضح قنديل أنه أبلغ لاغارد بأن مصر ستنفذ بعض الإصلاحات التي طلبها الصندوق قبل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل، وأن إصلاحات أخرى ستنفذ لاحقا.
وأضاف أنه يأمل أن تكون المحادثات مع الصندوق قد عادت الآن إلى مسارها بعد تأجيلات متكررة، وأن تستكمل اتفاقية القرض في الجولة القادمة من المحادثات.
وكان من المتوقع إبرام اتفاق القرض مع الصندوق الشهر الماضي، لكنه أرجئ بسبب عدم الاستقرار السياسي في مصر، الأمر الذي أدى إلى تراجع اقتصادي كان أبرز ملامحه انخفاض الجنيه المصري إلى مستويات قياسية.
وتشهد مصر تراجعا اقتصاديا منذ ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين وجاءت بحكومة يقودها الإسلاميون حاليا.
وفي أقل من شهر فقد الجنيه أكثر من 7% من قيمته، وهو الآن منخفض 12% عن مستوياته قبل الثورة أوائل العام 2011.
صندوق النقد من جانبه بيّن أنه ينتظر حاليا أن ترسل القاهرة برنامجا معدلا، مضيفا أنه إذا كان البرنامج مرضيا فستعود بعثة الصندوق إلى القاهرة في غضون أسبوعين لاستئناف المحادثات.
وأوضح مصدر في الصندوق أن الإدارة تنتظر لترى إن كانت الحكومة المصرية قد ذهبت إلى المدى المطلوب في تحرير أسعار الصرف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بعض النقاط المتعلقة بالميزانية الحكومية ما زالت قيد النقاش.
وإزاء المخاوف المتزايدة حول قيمة الجنيه، نحى قنديل مؤخرا هذه المخاوف بشأن الهبوط الحاد في قيمة الجنيه في الأسابيع السابقة، قائلا إنه شيء جيد للصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد.
وأتاحت مساعدات مالية من منطقة الخليج فسحة من الوقت للحكومة المصرية مع سعيها جاهدة لمنع انهيار للعملة، رغم أن القاهرة ربما لن يكون بمقدورها تحمل المزيد من التأخير في إبرام اتفاق القرض مع صندوق النقد.