حركة التجارة تعود لمعبر تونسي ليبي

هدوء حذر حول معبر راس جدير
undefined

عبرت منذ الخميس أولى الشحنات التجارية بين ليبيا وتونس من خلال معبر رأس جدير بعد إغلاقه قرابة شهر، وكانت السلطات الليبية هي التي بادرت إلى إعادة فتح المعبر بعد إغلاقه الشهر الماضي بسبب تزايد العنف والتهريب عبر الحدود.

وقد اشتكى عدد من الليبيين لسلطات بلادهم من تعرضهم للاعتداء على الأراضي التونسية، كما أدت الاحتجاجات الاجتماعية التي تعرفها مدينة بن قردان -التي تعبد مسافة 30 كلم عن المعبر- إلى إغلاقه.

المعبر الحدودي الحيوي للتجارة أغلق عدة مرات في الفترة التي تلت ثورتيْ تونس وليبيا لاعتبارات أمنية

وكان هذا المعبر الحيوي للتجارة بين البلدين قد أغلق عدة مرات في الفترة التي تلت ثورتيْ تونس وليبيا لاعتبارات أمنية، وتزدهر في مدينة بن قردان تجارة المفروشات والآلات الإلكترونية والمنزلية وبعض المواد الغذائية، فضلا عن تجارة البنزين وصرف العملات.

وتصل أغلب الصادرات التونسية إلى ليبيا عبر المنافذ البرية، وأبرزها معبر رأس جدير، ويرتبط البلدان بحدود برية مشتركة طولها 459 كلم، وتناهز قيمة التجارة بينهما ملياريْ دولار سنويا.

صدامات ومطالب
ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء وقنابل الغاز الجمعة في مدينة بن قردان لتفريق محتجين غاضبين، يطالبون بالشغل وإعادة فتح معبر حدودي مع ليبيا، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه أحرقت -خلال مواجهات أمس الخميس بين محتجين والشرطة- مراكز أمنية وجمركية، وتم الاستيلاء على قطع من السلاح.

وتعرف بن قردان احتجاجات بلغت ذروتها أمس بتنفيذ إضراب عام بدعوة من نقابة الاتحاد الجهوي للشغل الذي شل كافة مرافق القطاعين العام والخاص في البلدة، حسب النقابة نفسها. وقالت إن سبب الحركة الاحتجاجية هو المطالبة بتنفيذ استثمارات في المنطقة، واتخاذ إجراءات لمحاربة البطالة التي تناهز نسبتها في تونس 17%.

وقد تصاعدت في الأشهر الأخيرة الاحتجاجات ذات المطالب الاقتصادية في تونس، بعد مرور عامين على الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، ومن تلك المناطق سليانة شمال غرب تونس.

المصدر : الجزيرة + وكالات