خروج اليونان من اليورو غير مستبعد

A giant symbol of the European Union's currency the Euro stands outside the headquarters of the European Central Bank (ECB) in the central German city of Frankfurt am Main on June 2, 2010الم
undefined

أكدت مستشارة اقتصادية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها لا تستبعد خروج اليونان من منطقة اليورو في ضوء الأزمة المالية المتفاقمة في اليونان، في الوقت الذي هبط فيه اليورو إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر مقابل العملة الأميركية وارتفع فيه دين إيطاليا إلى أعلى مستوى.

وقالت كلاوديا بوخ التي أصبحت مؤخرا ضمن فريق حكماء الاقتصاد الألمان الذي يقدم المشورة للحكومة الألمانية في الشئون الاقتصادية إن  البنوك الاستثمارية الأوروبية ربما استطاعت التغلب على جزء من أعبائها المباشرة ذات الصلة بالأزمة المالية في اليونان لكنها أكدت أنه لا تزال هناك خسائر أخرى للبنوك نتيجة الأزمة المالية في اليونان وأن هذه الخسائر يصعب تقدير حجمها الآن.

وقالت في تصريح نشرته صحيفة هاندلزبلات الألمانية "لكن ذلك لا يعني في نهاية المطاف أن علينا دائما مساعدة  أي بلد وبأي ثمن".

وأشارت بوخ إلى أن الشروط التي تساعد بها أوروبا اليونان واضحة منذ عدة أشهر وأن الأمر متروك الآن لليونانيين للموافقة على هذه الشروط.

وبحسب بوخ فإن منطقة اليورو بصدد البحث عن حلول لمشاكل اقتصادها الحقيقي مضيفة أن هناك تقدم جيد في دول مثل أيرلندا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا فيما يتعلق بتطبيق إصلاحات هيكلية هامة تصب في هذا الاتجاه.

تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر مع تفاقم حالة الضبابية السياسية في اليونان

ورأت بوخ أن البنك المركزي الأوروبي يمر حاليا بموقف صعب وأن البنك اضطر منذ بدء أزمة الديون الأوروبية إلى اعتماد إجراءات غيرت حجم المساحة الواقعة بين السياسة المالية وسياسة العملة وذلك في سبيل إتاحة الوقت للسياسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الأزمة.

أزمة اليونان
وفي أثينا سوف تستأنف في وقت لاحق اليوم محادثات تشكيل حكومة ائتلافية مع تضاؤل فرص الوصول لاتفاق بعد انسحاب أحد أكبر الأحزاب من المحادثات مما يرجح أن يؤول الأمر إلى إجراء انتخابات جديدة الشهر المقبل.

واختتمت الجولة الأولى من المحادثات التي بدأها الرئيس اليوناني كارلوس  بابولياس أمس مع قادة الأحزاب السياسية اليونانية في محاولة أخيرة  للتوصل لاتفاق وتشكيل حكومة ائتلافية، دون التوصل لحل، وذلك بعد أسبوع من الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في السادس من مايو/أيار الجاري.

ومن المقرر استئناف المحادثات مساء اليوم  مع قادة الأحزاب، عدا ائتلاف حزب اليسار الراديكالي (سيريزا) الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات.

وأكد زعيم الحزب ، اليكسيز تسيبراس مرارا  أنه لن "يدعم أو ينضم "إلى  أي حكومة تفرض إجراءات تقشفية في مقابل أي خطط إنقاذ دولية.

تراجع اليورو
وفي الأسواق، تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر مع تفاقم حالة الضبابية السياسية في اليونان وهو ما يبقي على احتمالات خروج البلاد من منطقة اليورو.

وزادت الضغوط على اليورو بسبب هزيمة ثقيلة مني بها حزب أنجيلا ميركل أمس في انتخابات جرت بأكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان وهي نتيجة قد تشجع المعارضة اليسارية على تكثيف الهجوم على سياساتها بشأن التقشف في أوروبا.

سجّل الدين العام الإيطالي في مارس/آذار الماضي رقماً قياسياً حيث تخطى 1946 مليار يورو.

وقال محللون إن اليورو يتجه فيما يبدو إلى مستوى 1.25 دولار في الأشهر المقبلة لاسيما وأن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ في نهاية المطاف إجراءات إضافية للتيسير النقدي بهدف دعم الاقتصاد.

وهبط اليورو إلى 1.2873 دولار وهو أدنى  مستوياته منذ 23 يناير/ كانون الثاني.

الدين الإيطالي
في السياق، سجّل الدين العام الإيطالي في مارس/آذار الماضي رقماً قياسياً حيث تخطى 1946 مليار يورو.

ونقلت وكالة أنباء أنسا الإيطالية عن البنك المركزي اليوم أن الدين العام للبلاد سجّل رقماً قياسياً جديداً في مارس/آذار ليبلغ 1946.083 مليار يورو، مقارنة بالرقم القياسي السابق الذي كان قد سجّل في يناير/كانون الثاني وبلغ 1934.98 مليار يورو.

وإيطاليا هي إحدى دول العالم التي تعاني من أكبر ديون عامة حيث تبلغ نسبتها 120% من الناتج المحلي الإجمالي، مما جعلها في خضم أزمة الديون في منطقة اليورو.

المصدر : وكالات