خطة لنقل غاز ألاسكا إلى آسيا
تبحث شركات نفط رئيسية (بي بي، إكسون موبيل، كونوكو فيليبس) إنشاء خط لنقل الغاز من ألاسكا إلى آسيا بكلفة أربعين مليار دولار في مسعى لاستغلال احتياطيات الغاز الضخمة بالولاية.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الشركات الثلاث تأمل أن تستطيع التوصل لاتفاقية الأسبوع المقبل حول عقد طويل الأمد لتأجير حقل بوينت تومسون للغاز والنفط الضخم بالسفوح الشمالية لألاسكا.
ومن المؤمل أن يتم إنشاء خط لضخ الغاز من الشمال إلى جنوب ألاسكا، ومن ثم نقله على صورة غاز مسال في ناقلات إلى الصين ودول آسيوية أخرى.
ونقلت الصحيفة عن حاكم ألاسكا شون بارنيل المؤيد للمشروع قوله إنه يشعر بتفاؤل حذر إزاءه.
وتقول حكومة الولاية إن شركات بي بي وإكسون موبيل وكونوكو فيليبس وشيفرون أظهرت تباطؤا شديدا في إنتاج النفط والغاز من بوينت تومسون رغم موافقتها على خطة لتطويره عام 1977. ويريد بارنيل إنهاء الاتفاقية مع هذه الشركات.
وأبلغ رئيس قسم الاستكشاف في (بي بي) دون منغ الصحفيين الأسبوع الماضي أن النزاع بين الجانبين سوف يتم حله نهاية الشهر الجاري.
يُشار إلى أن السفوح الشمالية لألاسكا تحوي احتياطيات غاز مؤكدة تبلغ 35 تريليون قدم مكعب، أي ما يعادل ثمن الاحتياطيات بالولايات المتحدة، بينما تبلغ تقديرت الاحتياطيات غير المكتشفة 236 تريليون قدم مكعب.
وتعمل شركة إكسون وترانس ألاسكا -وهي شركة لإنشاء خطوط النفط- على مد خط لنقل الغاز عبر كندا إلى 48 ولاية أميركية، لكن مسؤولين بالصناعة ومسؤولين حكوميين قالوا إن المشروع تعثر بسبب هبوط أسعار الغاز بعد زيادة الإنتاج الصخري.
وقال بارنيل إن الولاية تشعر بالإحباط من بطء خطط تطوير الغاز الذي من الممكن أن يدر على الولايات أربعمائة ميار دولار.
لكن الشركات تقول إنها بحاجة لإجراء تقديرات تجارية دقيقة للمشروع الذي تصل كلفته إلى ما بين أربعين وخمسين مليار دولار، ويستغرق استكماله عشر سنوات.