انطلاق مؤتمر "عربال 2012" بالدوحة
وأكد وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة أن مصانع الألمنيوم بالمنطقة "أصبحت منافسة في الأسواق العالمية، في وقت تم فيه إغلاق عدد من المصانع بأوروبا تحت تأثير الركود الاقتصادي العالمي وضغط الاشتراطات الضريبية والبيئية، فضلا عن زيادة التعرفة على الطاقة، ونقص الموارد المحلية".
وقال الوزير القطري في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس مجلس إدارة ألمنيوم قطر عبد الرحمن الشيبي "إن المصنعين في منطقة الشرق الأوسط باتوا يوصفون بالرواد الحقيقيين في سوق الألمنيوم العالمي".
محمد علي النقي: منطقة الخليج باتت من بين المراكز الأساسية لصناعة الألمنيوم في العالم، والمصاهر الخليجية تعد الأعلى كفاءة على صعيد العمليات التشغيلية والأقل استخداما للطاقة |
كفاءة
من جهته قال رئيس ومؤسس مؤتمر "عربال" محمد علي النقي إن منطقة الخليج باتت من بين المراكز الأساسية لصناعة الألمنيوم في العالم، مضيفا أن المصاهر الخليجية تعد الأعلى كفاءة على صعيد العمليات التشغيلية والأقل استخداما للطاقة. ولفت إلى أن المنطقة ما زالت مؤهلة لتنفيذ مشاريع لمصاهر ألمنيوم جديدة حتى تستجيب للطلبين المحلي والعالمي المتزايدين.
وأكد في هذا الإطار أن المنطقة تتمتع بمزايا جاذبة للمستثمرين ومالكي التقنية المتقدمة، بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي وتوفرها على شبكات اتصالات ومواصلات قوية، وطاقة نفطية بأسعار مناسبة.
وبينما قدر التكلفة الإجمالية للمصنع بنحو 5 مليارات دولار، أكد الشيبي قدرة هذا المصنع على إنتاج مستويات أكبر إذا توفرت كميات الغاز المطلوبة لذلك من قبل شركة قطر للبترول.
وأوضح الشيبي أنه رغم آثار الأزمة العالمية فإن التوقعات تشير إلى زيادة الطلب على الألمنيوم، مما يشي بارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.
آفاق
من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لألمنيوم قطر خالد محمد سلطان إن صناعة الألمنيوم في المنطقة نمت بنحو 12% خلال العامين الماضي والحالي، متوقعا أن يصل حجم الإنتاج بالمصانع الخليجية الستة إلى 5 ملايين طن سنويا في العام المقبل.
وأضاف أن الإنتاج بمنطقة الخليج يشكل في الوقت الحالي نحو 13% من إجمالي الإنتاج العالمي، معبرا عن تطلع المنتجين الإقليميين لرفع هذه الحصة إلى 20% في غضون السنوات الخمس المقبلة.
إلى ذلك كشف الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبد العزيز بن حمد العقيل أن المنظمة ستطلق قريبا دراسة جديدة ترصد الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع صناعة الألمنيوم في منطقة الخليج.
وقال إن عدد هذه الفرص حدد في خمسة، يتراوح حجم الاستثمار في كل واحدة منها بين 50 و300 مليون دولار، مشيرا إلى أن الدراسة الجديدة تمخضت عن "الخريطة الصناعية" لدول مجلس التعاون التي اعتبرت قطاع صناعة الألمنيوم من أهم القطاعات الإنتاجية الصناعية في المنطقة.
ويشارك في المؤتمر الذي ينهي أعماله غدا الخميس نحو 600 مشارك، ويناقش عددا من الموضوعات أبرزها مستقبل صناعة الألمنيوم، وحجم الطلب المحلي والعالمي والأسعار، واستخدامات هذا المعدن في تطوير صناعة السيارات.