جنوب السودان يشترط بشأن الديون

جدل حول إجراءات البنك المركزي السوداني لضبط سوق العملات الأجنبية
الديون الخارجية واحدة من نقاط الخلاف بين شمال السودان وجنوبه (الجزيرة)
الديون الخارجية واحدة من نقاط الخلاف بين شمال السودان وجنوبه (الجزيرة)

قالت حكومة جنوب السودان اليوم الأحد إن مساعدتها على إعفاء الشمال من ديون خارجية تقارب أربعين مليار دولار مرهون بتعاون الخرطوم في ما يتعلق بالقضايا العالقة بما فيها قضية أبيي قبل انفصال الجنوب المرتقب الصيف المقبل.

 
وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب السودان عقب اجتماعات مع قادة من الشمال استغرقت أسبوعا في إثيوبيا "نحن مستعدون للانضمام إلى الشمال في جهود مشتركة للإعفاء من الدين".
 
وأضاف "لكن مشاركتنا مشروطة بتعاون الشمال في جميع المسائل الأخرى, ومن بينها أبيي, وأيضا سحب العملة السودانية مع قيامنا بتغيير العملة".
 
وأكد رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي الذي نظم الاجتماع في منتجع إثيوبي أن الطرفين اتفقا على إرسال فريق مشترك لاجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الربيع المقبل لطلب الإعفاء من الديون.
 
وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لطرح عملة خاصة بالجنوب بعد الانفصال, وأنها تحتاج مساعدة الشمال في سحب الجنيه السوداني القديم من التداول.
 
ومن المقرر أن ينفصل الجنوب المنتج للنفط عن الشمال في التاسع من يوليو/تموز بعد موافقة أغلبية ساحقة من سكانه على الانفصال في استفتاء جرى في 9 يناير/كانون الثاني الماضي بمقتضى اتفاقية السلام لسنة 2005.
 

 صابر محمد الحسن (الجزيرة)
 صابر محمد الحسن (الجزيرة)

استقالة

في الأثناء, أعلن بنك السودان المركزي اليوم الأحد أن محافظه صابر محمد الحسن ستقال, وسيترك منصبه يوم غد الاثنين.
 
ونقل بيان عن الحسن (65 عاما) قوله إن استقالته لم تأت نتيجة لأي انقسامات في طاقمه الاقتصادي.
 
وأكد أن السبب يرجع إلى عدم رغبته في تجديد عقده نظرا لعامل السن والسنوات الطويلة التي قضاها في منصبه ووصفها بالشاقة.
 
وجاء في البيان نفسه أن الحسن ظل في المنصب مدة 16عاما أشرف خلالها على تغيير عملة البلاد من الدينار إلى الجنيه بعد اتفاقية السلام التي أنهت الحرب الأهلية.
 
وجاء فيه أيضا أن محافظ البنك المركزي سلم استقالته للرئيس عمر حسن البشير في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
 
ولا يزال قادة الشمال والجنوب يتفاوضون على كيفية التعامل مع ديون البلاد المقدرة نحو 38 مليار دولار بعد التقسيم, وإدارة خطة الجنوب لإصدار عملة جديدة.
المصدر : رويترز