شركات عربية ودولية تدرس إقامة مشاريع للفلسطينيين
18/2/2005
تدرس عدة شركات عربية ودولية تنفيذ مشروعات استثمارية في المستوطنات التي تعتزم إسرائيل الانسحاب منها في قطاع غزة في إطار خطة الفصل الأحادي.
وقال الخبير الاقتصادي الفلسطيني عمر شعبان إن السلطة الفلسطينية بإمكانها اجتذاب الاستثمارات الفلسطينية من الخارج واستغلال الموارد الهائلة في تلك المستوطنات. ودعا مقابلة مع الجزيرة السلطة إلى إشراك القطاعات العمالية للاستفادة من المستوطنات.
وتبلغ مساحة تلك المستوطنات 56 كلم2 وهي مقامة على مخزون جوفي من المياه العذبة. وتضم نحو 12 مصنعا وألفي منزل وعدة مبان خدمية وفندقا كبيرا وشاطئا سياحيا وشبكات حديثة لخدمات الاتصالات والمياه والطرق. كما تشمل أراضي زراعية ونحو أربعة آلاف بيت زجاجي زراعي.
في الوقت نفسه قال رئيس شركة إعمار العقارية الإماراتية محمد العبار إنه لا يستبعد إقامة مشاريع ضخمة لتحسين البنية التحتية للفلسطينيين والتي تعرضت لتدمير كبير بسبب الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت الحجر والشجر والبشر طوال سنوات الانتفاضة الأربع.
وقال إنه يبحث إمكانية فتح مكاتب في مناطق السلطة للمساهمة في بناء البنية التحتية، مشيرا إلى أن المشاريع قد تشمل وحدات سكنية وتجارية وفنادق في محاولة للنهوض بالوضع الاقتصادي الفلسطيني المتردي.
وأوضح العبار أنه يقوم حاليا بمساعدة الهلال الأحمر الإماراتي في منشآت تخدم القطاع الصحي للفلسطينيين.
ويتوقع رجال أعمال فلسطينيون أن تشهد الأيام القليلة القادمة استثمارا كبيرا ممولا من الإمارات دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
وكان رئيس الشركة الإماراتية قد التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع في رام الله ضمن زيارته لرجال أعمال فلسطينيين أثرياء.
المصدر : الجزيرة + رويترز