فعاليات تونسية متواصلة دعما للمقاومة الفلسطينية
خميس بن بريّك-تونس
بعد توقف المسيرات الاحتجاجية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, استقطبت دور الثقافة رغم سوء الأحوال الجوية اهتمام التونسيين الذين انخرطوا في تظاهرات فنية متنوعة توجه عائداتها لمصلحة أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان الحفل الذي أقامه الاتحاد العام التونسي للشغل واحدا من أبرز الفعاليات, حيث ردد فنانون تونسيون أناشيد ثورية تفاعل معها مئات الحاضرين.
وبالتوازي مع العروض الغنائية الجماعية رسم فنانون تشكيليون لوحة عملاقة عكست حالة من الغضب داخل نفسية الفنان التونسي بشأن ما يجري في قطاع غزة، كما رسمت ملامح الدمار الذي خلفه العدوان.
وقدّم بعض المسرحيين قراءة تاريخية للقضية الفلسطينية منذ البداية حتى الآن.
كما عرض شريط وثائقي عن فلسطين فيه مقتطفات من حوار أجرته صحفية إسرائيلية مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وهو يحكي عن إبداعات الفنان الفلسطيني المقاوم.
ويقول رئيس نقابة المهن الموسيقية أسامة فرحات إن "ثراء برنامج هذا الحفل التضامني يعكس جهد الفنان التونسي دعما للمقاومة ووقوفا إلى جانب الشعب الفلسطيني المناضل".
وأعاب في الوقت نفسه بعض الفنانين العرب الذين لم يعبروا –حسب رأيه- عن مساندة واضحة للقضية الفلسطينية.
أما الممثل السينمائي عبد المنعم شويات فيرى أنّ العمل الفني الموجه إلى دعم المقاومة الفلسطينية والتعبير عن معاناة الفلسطينيين "ما زال محدودا وبعيدا عن المستوى المطلوب".
ودعا في هذا الصدد إلى تعبئة الجهود لإطلاق سلسلة من الأغاني الملتزمة والمسرحيات والأفلام التي تخلّد معاناة الفلسطينيين.
وأطربت الفرقة الحاضرين بأغان حماسية مهداة إلى كل شهداء فلسطين، كما رددت أناشيد ثورية وقصائد شعرية.
ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل تواصل من خلال عدّة معارض لعشرات الفنانين التشكيليين الذين عرضوا العديد من لوحاتهم للبيع من أجل تخصيص عائداتها لمساعدة الفلسطينيين.
ويصف الأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين منجي معتوق المعارض بأنها عمل تلقائي يعبر به الرسامون عن مؤازرتهم للشعب الفلسطيني.