نجيب محفوظ: الثقافة السبيل لتحقيق الوحدة العربية

نجيب محفوظ
قال الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988 إن الثقافة هي المجال الوحيد الذي يمكن أن تتحقق فيه الوحدة العربية عبر الكتاب والأدباء.
 
وقال محفوظ في كلمته التي ألقاها عنه الروائي يوسف القعيد في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب المصريين إن "الثقافة في العالم العربي يمكن أن تصبح وسيلة للتعايش ومواجهة الإرهاب والتطرف ومقاومة ما يراد بنا".
 
ودعا محفوظ خلال الحفل الذي جرى في مقر جامعة الدول العربية إلى أن يخصص عيد للكتاب يطلق عليه اسم "يوم الكاتب" أسوة بأعياد مماثلة لفئات اجتماعية مثل يوم المعلم والمهندس والمرأة والعمال توزع فيه جوائز اتحاد الكتاب وغيرها.
 
من جهته حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته من تراجع الثقافة العربية "استنادا إلى تقرير الأمم المتحدة الذي أشار إلى تراجع الثقافة العربية وتراجع الترجمة منها وإليها.
 
وتحدث خلال المؤتمر الشاعر الفلسطيني سميح القاسم في كلمته باسم الكتاب العرب قائلا "إننا لا نملك وقتا لليأس, فعلينا أن نبحث داخل النفق المظلم الذي نعيش فيه عن شعاع يخرجنا من الحال المتردية التي نعيشها تحت القمع وإلغاء الشخصية وهيمنة السلطة الغاشمة".
 
أما رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي فقد قال إن الاتحاد يقيم مؤتمره السنوي تحت عنوان "الكتاب والمستقبل"، مؤكدا أن المؤتمر سيبحث أيضا في عدد من المحاور المهمة مثل حقوق الكاتب وعلاقته بالسلطة وقضايا الترجمة والوسائل المعلوماتية الحديثة كما سيبحث دور الكتاب في الدفاع عن الهوية القومية عبر إطلاق حرية الفكر والتعبير والإبداع.
 
وألقى الكاتب الفرنسي إريك إيمانويل شميت كلمة الضيوف الأجانب وعلي عقلة عرسان الرئيس السابق للاتحاد العام للكتاب العرب كلمة الاتحاد, في حين ألقى وزير الثقافة المصري فاروق حسني كلمة الرئيس حسني مبارك.
 
وفي نهاية حفل الافتتاح وزع الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الثقافة المصري ورئيس اتحاد الكتاب المصريين دروع التكريم على رؤساء الاتحاد السابقين وهم الراحلون يوسف السباعي وتوفيق الحكيم وثروت أباظة وسعد الدين وهبة وفاروق خورشيد, وتسلمها ذووهم فيما تسلم الشاعر فاروق شوشة درع تكريمه.
المصدر : الفرنسية