كسلا.. "الولاية الأجمل" في السودان

خارطة السودان وعليها خريطة لولاية النيل الأزرق
كسلا ولاية سودانية تقع في الجزء الشرقي من البلاد على الحدود مع دولتي إثيوبيا وإريتريا، وعاصمتها مدينة كسلا. توصف بأنها الولاية الأجمل بين الولايات السودانية المختلفة لوقوعها في مناخ هو الأكثر اعتدالا، كما يمثل ارتباطها بدولة إريتريا -عبر الطريق القاري الذي يربط بين الخرطوم وأسمرا- نوعا آخر من مميزات المنطقة.
 
الموقع
توجد حاضرة الولاية على ارتفاع 496 مترا فوق مستوى سطح البحر، وعلى مسافة تبعد 480 كيلومترا من العاصمة الخرطوم، عبر سهول شاسعة ممتدة في الوسط الشرقي من السودان. كما أن موقعها على رأس دلتا نهر القاش زاد من أهميتها الإستراتيجية للبلاد.

وتبلغ مساحة ولاية كسلا 42 ألفا و282 كيلومترا مربعا، وهي واحدة من ولايات السودان التي أخذت اسمها من عاصمتها.

تقع مدينة كسلا في الجزء الشرقي من السودان، وتحدها من الشرق دولتا إريتيريا وإثيوبيا، وهي من أقرب ولايات السودان إلى موانئ التصدير الشرقية بعد ولاية البحر الأحمر.

يرتفع جبل كسلا إلى نحو 851 مترا فوق مستوى السهول المحيطة به، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الصخور الغرانيتية الملساء تمثل النهاية الشرقية لمدينة كسلا، وينفصل جبل كسلا عن التلال الإريترية شرقا بمسافة يبلغ اتساعها حوالي 24 كيلومترا.

السكان
يبلغ عدد سكان ولاية كسلا نحو مليونين و134 ألف نسمة (إحصاءات 2016)، ينتشرون على مساحة 42 ألفا و282 كيلومترا مربعا مقسمة إلى 11 وحدة إدارية (محلية).

وتقطن الولاية قبائل الهدندوة والبني عامر والشكرية والفادنية والرشايدة والحباب والشايقية الهوسا والحلنقة والحلفاويين، وذلك إلى جانب بعض القبائل الإثيوبية والإريترية التي وفدت إلى المنطقة بعد الحرب الإثيوبية الإريترية القرن الماضي.

الاقتصاد
تعتمد ولاية كسلا في اقتصادها على الزراعة والرعي والسياحة والتجارة الحدودية مع إريتريا.

كما تتمتع الولاية بموقع جغرافي متميز ساعد على نموها وجعل منها مركزا للعديد من الأنشطة التجارية والاستثمارية، وتتوفر فيها الخدمات الأساسية وكل العوامل المساعدة على الاستثمار. وتتميز بطبيعتها الخلابة وحدائقها الغناء التي تجعلها من أهم المناطق السياحية.

يوجد في ولاية كسلا مشروع "خشم القربة"، والعديد من مشاريع إنتاج قصب السكر والقمح والذرة.

ويمارس المواطنون الرعي إلى جانب الزراعة، حيث تعتبر الزراعة النشاط الرئيسي لسكان الولاية، وتقدر المساحة الصالحة للزراعة بنحو 2.8 مليون فدان، يُستغل منها نحو 2.1 مليون فدان في زراعة المحاصيل كالذرة والسمسم والقمح والفول السوداني والقطن. إلى جانب محاصيل أخرى كالخضر والفاكهة التي تتميز بها الولاية في مساحة ثلاثمئة ألف فدان.

كما تعتبر كسلا من الولايات الغنية بالثروة الحيوانية، إذ فيها نحو أربعة ملايين وثلاثمئة ألف رأس من الأنعام تقريبا، تعتمد على المراعي الطبيعية.

التاريخ
تعدُّ مدينة كسلا -عاصمة الولاية- من أقدم المدن السودانية المعروفة، وأخذت اسمها من جبل كسلا أحد أهم المعالم في المنطقة.

ومدينة كسلا هي الوحيدة في السودان التي احتلها الإيطاليون ضمن احتلالهم للأراضي الإثيوبية، قبل إرجاعها إلى الحكم الإنجليزي الذي سيطر على السودان منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.

وترجع نشأة كسلا كوحدة إدارية إلى عام 1840، عندما جعلها الأتراك وحدة إدارية باسم إقليم التاكا. ومع ظهور الحركة المهدية كان إقليم التاكا مسرحا للحروب.

تمثل ولاية كسلا الممر الرئيسي للمهاجرين واللاجئين من شرق أفريقيا، مع استغلال مساحاتها الشاسعة والحدودية المفتوحة من قبل عصابات تجارة وتهريب البشر.

يعتبر جبل التاكا وجبل كسلا من المعالم الرئيسية التي تميز ولاية كسلا، كما أن من معالمها الرئيسية "خلاوي القرآن الكريم" الشهيرة في همشكوريب، ومقبرة الحسن الميرغني الكبير زعيم الختمية (حركة تصوف).

المصدر : الجزيرة