تعرف على مطار الشعيرات العسكري
يقع مطار الشعيرات على بعد 31 كيلومترا جنوب شرق مدينة حمص وسط سوريا.
وحسب مركز حمص الإعلامي المعارض، يحتوي المطار على عدد كبير من مقاتلات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 25 القاذفة.
وقد استخدمت موسكو مطار الشعيرات لتنفيذ هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية في تدمر، وفي سبتمبر/أيلول 2016 وفي مارس/آذار 2017 نشرت روسيا في المطار مروحيات هجومية من طراز ميغ 26 هافوك وطائرة نقل عسكري وقوات عمليات خاصة.
الضربة الأميركية
في 7 أبريل/نيسان 2017 قصفت الولايات المتحدة مطار الشعيرات بـ59 صاروخا من نوع توماهوك المجنحة انطلاقا من مدمرتين أميركيتين تبحران في شرق البحر المتوسط.
وقد أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا ردا على الهجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في 4 أبريل/نيسان 2017، والذي تقول واشنطن إن الطائرات التي استخدمت في الهجوم الكيميائي انطلقت من هذا المطار. وأودت مجزرة خان شيخون بحياة 84 وأصيب فيها أكثر من خمسمئة.
واستهدفت الضربة الجوية الأميركية مقاتلات سورية رابضة في المطار وحظائر طائرات ومناطق لتخزين الوقود والإمدادات اللوجستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار.
وقالت واشنطن إنه لم تصب في الغارات أي طائرات عسكرية روسية، وإنها أخطرت القيادة الروسية قبل تنفيذ الغارات.
وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن واشنطن اختارت استخدام سلاح صواريخ توماهوك المجنحة لضرب مطار الشعيرات لأن الصواريخ تطير على ارتفاع ثابت، وهو ما يجعل منظومة صواريخ 300 وصواريخ أس 400 التي نشرتها روسيا في سوريا غير فعالة للتصدي للصواريخ الأميركية.
وقالت المعارضة السورية المسلحة إن الضربة أدت إلى تعطيل المطار وتدمير عدد من طائرات سوخوي السورية، بينما قال محافظ حمص طلال الداري إن الأضرار البشرية في المطار لم تكن كبيرة وكانت مادية بالأساس، غير أن مواقع موالية للنظام السوري أشارت إلى مقتل ستة من قواته، بينهم ضابط برتبة عميد.
وقال مراسل الجزيرة بريف حمص جلال سليمان إنه كانت خمسون طلعة جوية لطائرات النظام تخرج من مطار الشعيرات يوميا لضرب مواقع المعارضة في ريف حمص، غير أنه بعد تدمير الضربة الأميركية أجزاء واسعة من المطار خفت حركة الطائرات كثيرا، كما أخلت مليشيات موالية للنظام نقاط تمركز لها من محيطه.