لقد تكسرت عربات المصالح الطامعة وتفجرت سككها المغرضة وفاحت نتانة التآمر حين اتفق ثالوث الشر متمثلا في العنصرية والتسلط والحقد الدفين، ثالوث كرس الحملات العاتية من البغض والتشويه والتزييف، وظهر ما بين مرآة وخنجر ومكحلة ومسحل واغتصب علاقات الدم بشكل خاطف ليبقى الجرح نازف ما كتب له الدهر.
كيف لأبناء الجلدة الواحدة أن يتعاملوا بالشر المستطير، شرٌ يسيطر على أفعالهم وأقوالهم، وكره واستبداد وسيطرة أصبحت من مكنونات أنفسهم، واللافت للانتباه أنهن يستندون إلى الأكاذيب والافتراءات مؤكدين أنهم على حق. |
نار تأججت فخلقت الإنسان الذئب المجرد من الأخلاقيات مكتوٍ بالحقد لحد الانتقام، أو نار خلف رمادها قطيع من ضباع يجتمعون على شرور وفساد ظانين أن ما يضعونه من استراتيجية ستعيد الأمور إلى نصابها ليخيب الله تدابيرهم وتتسع عليهم دائرة الأخطاء والخطايا معا "أفلا يتفكرون"؟ أو لا يزالوا يعمهون بالتدابير بمختلف الأساليب والوسائل وكأن نور الحق يشاغبهم فيزيدون غلا وتوغلا في ظلمهم.
كيف لهذا الثالوث العيش وبصماته تطعن في الوجدان البشري وتطال سياطه المسمومة القريب قبل البعيد، كيف لأبناء الجلدة الواحدة أن يتعاملوا بالشر المستطير، شرٌ يسيطر على أفعالهم وأقوالهم، وكره واستبداد وسيطرة أصبحت من مكنونات أنفسهم، واللافت للانتباه أنهن يستندون إلى الأكاذيب والافتراءات مؤكدين أنهم على حق.
فعلا فقد فاق الحد، وإذا لم تستح ِ فاصنع ما شئت، وما شاء شيطانك وأغراضك الطامعة هذا هو شعار الثالوث يصل به الاعتقاد إلى تحويل النفوس إلى قطعان بشرية تخرج عن عرف السلام الإنساني، قطعان لا تروض، فقطيع الحيوانات يضبطه التكرار والإعادة، أما قطيع البشر فيمخر في عباب ظلام وضلال غير منتهيين، تولدهم جينات شريرة لا يعلم سرها إلا الله.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.