شعار قسم مدونات

الجزيرة .. تجمع شتاتنا

blogs - aljazeerablogs- blogs
منذ إطلاق "قناة الجزيرة" في نونبر من سنة 1996 ظل التميز و الإستثناء حليفها و كان الرأي و الرأي الآخر شعارا و واقعا يكتسيها، و من حسن حظ الأمة العربية أن الإستثناء و التميز لم يخفت بريقه في هذه المؤسسة التي ضمت في جنباتها فسيفساء من خيرة الإعلاميين و الصحفيين و التقنيين العرب و كذا الأجانب الذين إستطاعوا في ظرف وجيز تغطية المعمورة شرقا و غربا، جنوبا و شمالا، و كان لهم توحيد الناطقين بالعربية في فضاء شاشة واحدة علامتها التجارية صارت في ظرف وجيز من أقوى العلامات دوليا.

الجزيرة وحدتنا لمشاهدة الأخبار و البرامج الحوارية و الثقافية و ما اكتفت لتجمعنا بعد ذلك من جديد في ملعب كبير متكامل المرافق و تتيح للعرب و غير العرب

جميل أيضا أن الكثير من العرب يرتبط بهذه القناة بشكل أو بآخر فإن لم يكن له قريب يشتغل فيها فهناك صديق و إن لم يكن صديقا فأحد مواطنيه، الذي حتما هو فخر له!
لا أنسى أبدا خبر إغتيال المصور طارق أيوب رحمه الله و قصف مكتب الجزيرة في بغداد و إعتقال الصحفي تيسير علوني و سامي الحاج و مقتل المصور علي حسن الجابر، و فاجعة حادثة السير التي أودت بحياة المرحوم ماهر عبد الله هي أحداث إرتبطت بي و بغيري وجدانيا و إنسانيا هنا يكمن الإحساس بالإنتماء للجزيرة.

الجزيرة كتجربة رائدة عربيا و عالميا لم تعرف يوما الجمود، شرايينها ممتلئةدوما بالحياة فنجاح تجربة القناة المتخصصة في الأخبار و تربعها في مصاف الشبكات العالمية الأكثر متابعة و مصداقية، تلته نجاحات لم تكن أقل وهجا.

الجزيرة وحدتنا لمشاهدة الأخبار و البرامج الحوارية و الثقافية و ما اكتفت لتجمعنا بعد ذلك من جديد في ملعب كبير متكامل المرافق و تتيح للعرب و غير العرب متابعة كل أصناف الرياضة العالمية حصريا عبر قنوات رياضية متخصصة كانت و لا تزال إستثنائية في تغطيتها لمختلف التظاهرات و خلاقة في تناولها لمختلف الرياضات و حصرية في إستقدامها لخيرة الوجوه الرياضية و لا أدل على ذلك -مثالا لا حصرا- من تغطيتي كأس العالم في جنوب أفريقيا و البرازيل و دورات الألعاب الأولمبية و بطولات العالم المختلفة.

الجزيرة دخلت أيضا تجارب لا تقل تميزا كإطلاق قناة "الجزيرة الوثائقية" و "الجزيرة الإنجليزية" و "الجزيرة مباشر" و "قناة جيم" و "براعم" الخاصتين بالناشئة ما خلق للأسر العربية فضاءا إعلاميا متنوعا و متكاملا أغناها عن الشرود بحثا عن الخبر و الفرجة و الترفيه.

الجزيرة عبر "مدونات الجزيرة" هي تجمع خيرة المدونين و الكتاب الصحفيين و كتاب الرأي العرب في منصة معرفية تشاركية واحدة

ومع إنتشار شبكة الإنترنت و توجه شريحة عريضة من الناس للإعلام الإلكتروني و البديل، حرصت الجزيرة على توفير محتوى إخباري و ثقافي متميز عبر بوابتها الإلكترونية "الجزيرة نت" التي شكلت مكملا لقنوات شبكة الجزيرة. و حرصها على تطوير المحتوى وازاه تطوير و تدريب المكون البشري و توج بإنشاء مركز الجزيرة للتدريب و التطوير الإعلامي و الذي يعد تجربة متفردة إلى جنب مركز الجزيرة للدراسات.

إنطلاق "مدونات الجزيرة " كتجربة سبقتها تجارب ناجحة جاءت في وقت يعرف فيه التدوين إنتشارا كبيرا في العالم العربي، خاصة في فئة الشباب الذين أثر فيهم الربيع العربي و ما ترتب عنه، و وجدوا في الكتابة و التدوين تفريغا لأفكارهم و وسيلة للتواصل بمحيطهم للنقاش و تبادل الآراء و التوثيق و لم لا صناعة القرار.

الجزيرة عبر "مدونات الجزيرة" هي تجمع خيرة المدونين و الكتاب الصحفيين و كتاب الرأي العرب في منصة معرفية تشاركية واحدة، و توحد للقراء الوجهة في ظل كثرة المحتوى و تباين المستوى على شبكة الإنترنت، هكذا بإختصار، الجزيرة تجمع من جديد شتاتنا…

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.