بملحقٍ مرهفٍ يختم به “لسان آدم” يعرب عبد الفتاح كيليطو -أحد أحباب العربيّة الأوابين لرحابها- عن حالة الحرقة التي انتابته لردود فعل النخبة الأكاديمية جرّاء صدور أول كتابٍ له بالعربية

بملحقٍ مرهفٍ يختم به “لسان آدم” يعرب عبد الفتاح كيليطو -أحد أحباب العربيّة الأوابين لرحابها- عن حالة الحرقة التي انتابته لردود فعل النخبة الأكاديمية جرّاء صدور أول كتابٍ له بالعربية
نأتي اليوم فنشهد التغييب الغريب للمناهج الوطنية والاستبدال الشبه كامل لها بمناهج الاستعباد الناعم المستوردة والتي لا تُدقّق ولا يراجع محتواها قبل أن يهمّ أبناؤنا باستهلاكها
جدّي وستّي لم يخلق مثلهما في البلاد وأنا مسؤولة قانونياً عن كلامي. جدّي جدٌّ استثنائي في أنّه لم يستثني أحداً من فيء ظلاله، لم يكن جدّاً لي وحدي أنا فقط
أن يجافي النوم جفن الأمّ رعايةً لصغيرها حبوٌ صوب أول مراتب تربيّة الذات. أن تكون دائماً على أهبّة الاستعداد للعطاء في أي لحظةٍ من لحظات اليوم، فيلتحمُ ليلها بنهارها
متّى سنعي بأن اللعب غريزة أودعها الله بالطفل الصغير ليتعلّم حدوده ويدرك القدرة على التحكّم بذاته والمحافظة على تركيزه؟ وما هو السنّ الذي به يبتدئ الطفل التعليم الأكاديمي الرسمي؟
سيلٌ جارف من الإرشادات التعليميّة التي تُباغِتُ الطفل بالحديقة كما لو كانت مقرّراً تعليميّاً موازياً، فليس يكفيه التجنيد الإجباري بالمدرسة، بل لا بدّ من المعلومات، والمزيد منها
لنفكّر بالأطفال كما نفكّر بالأقوام الخالية التي لم تتجاوز “الطفولية” في نشأتها، فلم يكن لها إمكانية تخيّل الإله بطريقة مجرّدة. كانوا دوماً ما يطلبون رؤية الله جهراً