رغم إشادت وزير الخارجية التركي بالاتفاق الموقع بين الرئاسة وقيادة قسد، إلا أنه حذر من إمكانية وجود “مشاكل أو ألغام مستقبلية” في طريق الحل، مؤكداً على أن بلاده ستبقى دائماً تتابع التطورات عن كثب.

رغم إشادت وزير الخارجية التركي بالاتفاق الموقع بين الرئاسة وقيادة قسد، إلا أنه حذر من إمكانية وجود “مشاكل أو ألغام مستقبلية” في طريق الحل، مؤكداً على أن بلاده ستبقى دائماً تتابع التطورات عن كثب.
دعا أوجلان صراحة حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح وحل نفسه وانتهاج العمل السياسي “متحملاً المسؤولية التاريخية عن ذلك”.
المكاسب الكثيرة والكبيرة لتركيا رهن باستقرار الأوضاع في سوريا ونجاحها في اجتياز المرحلة الانتقالية، بينما قد يرتد أي تعثر أو فشل أو فوضى أو تدخل خارجي على تركيا بشكل سلبي.
تشير التقارير الأولية لخسارة الاحتلال لأكثر من 900 من ضباطه وجنوده خلال الحرب، إضافة لمئات ممن يصنفهم كمدنيين، وهو الرقم الأعلى منذ حرب 1973.
على مدى سنوات طويلة نفى المسؤولون الأتراك إمكانية إطلاق عملية تسوية جديدة على نفس النمط مع العمال الكردستاني، مؤكدين على ضرورة تقويض قدرات المنظمة الانفصالية قبل أي حديث سياسي.
لا شك أن التحول الكبير الذي حصل في دمشق بسقوط النظام وسيطرة المعارضة – وعلى رأسها هيئة تحرير الشام – شكل معضلة وهاجسًا في الآن معًا لعدد من الأطراف الخارجية.
من المكاسب بعيدة المدى التي لا ينبغي التهوين منها خسارة الاحتلال معركة الرواية والصورة، بحيث لم تعد السردية “الإسرائيلية” الوحيدة الموجودة في الغرب، بل تتحداها اليوم الرواية الفلسطينية الحقيقية.
ثمة علاقات شخصية جيدة بين أردوغان وترامب، وامتدح الأخيرُ الرئيسَ التركي مرارًا، وأبدى تفهمًا لاضطرار أنقرة لشراء منظومة “إس- 400” الدفاعية الروسية؛ لأن إدارة أوباما رفضت التعاون معها
أتى الهجوم بعد يوم واحد فقط من تصريحات مهمة لدولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع العدالة والتنمية والرئيس أردوغان والمعروف بموقفه المتشدد من المسألة الكردية.
يبدو أن النظام في دمشق قد تقصد تحييد نفسه عن الحرب القائمة والبقاء على مسافة واضحة منها، رغبة في مكسب أو تخوفًا من دفع ثمن، لكنه أخطأ التقدير.