بحسب وسائل إعلام محلية وغربية، لم تستغرق المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا بإسطنبول أكثر من ساعتين، ومخرجاتها لم تتطرق إلى أي شيء يتعلق بإنهاء الحرب وإحلال السلام، أو حتى وقف مؤقت لإطلاق النار.

بحسب وسائل إعلام محلية وغربية، لم تستغرق المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا بإسطنبول أكثر من ساعتين، ومخرجاتها لم تتطرق إلى أي شيء يتعلق بإنهاء الحرب وإحلال السلام، أو حتى وقف مؤقت لإطلاق النار.
تحتضن مدينة إسطنبول، غدا الخميس، مفاوضات وصفها مراقبون بالمصيرية بين أوكرانيا وروسيا. فهي قد تجمع رئيسي البلدين وجها لوجه، وتأتي بعد تهديدات وإنذارات غربية غير مسبوقة لموسكو في حال رفض المشاركة فيها.
يبدو أن الحرب في أوكرانيا ستدخل مرحلة جديدة مع دعوات أوكرانية وغربية لوقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوما تقابلها دعوة روسية لمفاوضات مباشرة على قاعدة تلك التي أجريت في إسطنبول عام 2022.
لم يطو الأوكرانيون صفحة “يوم النصر” كاحتفال مشترك مع روسيا فحسب، بل استعاضوا عنه “بيوم الذكرى”، وأسقطوا معه كل ما يمت بصلة للماضي والحاضر مع الاتحاد السوفياتي.
يرى الأوكرانيون أن بنود الاتفاقية التي نشرتها نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو، “عادلة”، ويعتقدون أنه على عكس ما كان متوقعا، لم تتنازل فيها كييف أمام ضغوط واشنطن.
بينما أعلن الرئيس الروسي هدنة 72 ساعة بمناسبة “عيد النصر” اعتبر نظيره الأوكراني هذا بمثابة “تلاعب جديد” يريد من ورائه صمتا يضمن نجاح الاستعراض العسكري.
يتساءل الأوكرانيون عامة، وسكان كييف خاصة، عن حقيقة قوة ونجاعة دفاعاتهم الجوية، التي يتصدرها نظام “باتريوت” الأميركي، لا سيما مع تعرّض العاصمة لعدة ضربات روسية خلال الأسبوعين الأخيرين.
يرى مراقبون أن كييف ترفض خطة واشنطن للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم لأنها لا تتضمن فوائد لأوكرانيا، بل تستغل ضعفها وتقدمها “قربانا” لموسكو وشككوا في موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من قضيتهم.
ليس تعثرا فقط، بل يرى الأوكرانيون أن موقف الإدارة الأميركية تجاه حربهم مع روسيا “كذب وفشل”، وزادت شكوكهم بأي إنهاء للحرب وعد ترامب بتحقيقه خلال 24 ساعة، وباتوا يعولون فقط على قدرات جيشهم، ودعم أوروبا.
قال ممثل وزارة الدفاع الأوكرانية أوليكسي بيجيفيتس إن راتب الجندي المتطوع يصل إلى 3 آلاف دولار، وهذا يتساوى مع راتب أي جندي أوكراني آخر، مع حق المتطوع الأجنبي في الحصول على الجنسية الأوكرانية.