لم يكن التدخل العسكري الإيراني الروسي في سوريا هو السبب الوحيد الذي أدى إلى انقلاب الموازين لصالح نظام بشار الأسد، وإنما سبق ذلك بعض التمهيد المتمثل في توقيع ما عرف “باتفاقات الهدن والمصالحات”.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بجمع جوانب القوة الناعمة، من تشيع ثقافي وتبشير واحتلال، ثم وضعها جنبا إلى جنب مع القوة الخشنة، يكتمل النموذج في سوريا ليقارب نموذج الاستعمار الاستيطاني
إن بدا الثوار قادرين على التكيّف خلال مراحل وأطوار وأنماط مختلفة من الحرب، هيكليا وبنائيا، إلا أن الحوادث والعلاقات والخلافات الداخلية والتحالفات والعداوات الخارجية تعكس الفشل في التعلم والتوقع.
تبدو الاستراتيجية الروسية واضحة في كل المجالات: تفتيت ثم استقطاب وتودد ثم إعادة تشكيل للبيئة الناظمة، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية موسكو على إدارة كل هذه النقائض في وقت واحد!
في رحلة طويلة ودامية، وعلى وقع الرصاص والقذائف، وغبار المعارك والنفط المحترق، نسير في محطات واضحة لاقتصاد التمرد، للأسواق السوداء التي يحاول بها المتمردون الوقوف في وجه العالم.
يرجع اهتمام الإخوان بالسعودية لزمن طويل، كونها بلاد الحرمين، وكان حسن البنا، مؤسس الإخوان المسلمين، يزورها كل عام لأداء فريضة الحج، واستغل رحلاته لتعزيز الروابط بأعيان الحجاز الذين مالوا لأفكاره
لم يكن صدام سيستطيع الخروج بمكاسب تكتيكية أثناء حرب الخليج الأولى دون الدعم العسكري والمالي والاستخباراتي السعودي، بالإضافة لغض النظر الأميركي الذي سهل له السيطرة على شبه جزيرة الفاو
تفجرت العلاقة بين فيصل بن عبد العزيز، وأسامة بن لادن، ولكن هذه المرة باستخدام النفط والنار، وفي رقعة أوسع كثيرا من الجزيرة العربية. لقد كان الانفجار على “رقعة الشطرنج الكبرى”
قصة حسن مع تأسيس الحزب، حزب يعتبره نواة مشروع الدولة الإسلامية، التي لايمكن تحقيقها إلابعد “إزاحة الحالة الاستعمارية والإسرائيلية”، فهل تغيرت البوصلة أم أنها أداة دولة “ولاية الفقيه” منذ البداية؟
قد نخسر حلب، وقد نخسر إدلب، وقد نخسر دمشق، وقد نخسر الثورة كلها، لكننا حاشا أن نخسر الثأر، أن نخسر الغضب المقدس الذي تراكم عقودا وانفجر