كتابٌ جليلٌ حوى بين دفتيه علمٌ كبيرٌ، وبيانٌ ساحرٌ، عِبرٌ وآيات، وعلومٌ ومواعظ، أحكامٌ وتكاليف، أوامرٌ ونواهي، فصاحةٌ وبلاغة، فحارت فيه العقول، وتساءل عنه أولوا الألباب.

كتابٌ جليلٌ حوى بين دفتيه علمٌ كبيرٌ، وبيانٌ ساحرٌ، عِبرٌ وآيات، وعلومٌ ومواعظ، أحكامٌ وتكاليف، أوامرٌ ونواهي، فصاحةٌ وبلاغة، فحارت فيه العقول، وتساءل عنه أولوا الألباب.
هل الحب لصاحِب المال والجاه، لصاحِب المسكن الفسيح، لصاحِب السيارة الفارهة…؟! هل كان الدينُ أساساً في الاختيار أم كان ثانوياً؟ هل سبق الاختيار استخارة أم لا؟!
سجدت الملائكة واستكبر إبليس ليتعلم الإنسان كيف ينتصر إذا أراد الانتصار، وكيف ينكسر إذا أراد الانكسار. فالانتصار في طاعة الله، والانكسار في طاعة الشيطان فهذا انتصار وانكسار..
اقرأ في التاريخ إن شِئْتَ عن شعوبٍ قامت بدورها كخليفة لله في أرضه، فصانت الأرواح وكرمت البشرية. واقرأ أيضاً عن شعوبٍ دفنت نفسها بنفسها في ظلامٍ الجهل، فذلت الإنسان.
في رابعة ٰ “امتزجت الأصواتُ، فلا نَغْمَ غير نَغماتِ الرصاص، واختلطت المشاهد، فلا ترى غير جثث الأبرياء، هنا وطنُ العارِ يحكى عبر التاريخ، قصةُ شعبٍ لا يملك سوى صرخات الغوث.
أنشأت أفكر في أمر هذا العُصفور، فإذا به يغدو نحوَ هدفه، فدققت النظرَ وجدتُها فتحةً صغيرة يحاول الخروج منها، الخروج من هذا العَالَم الذي لو تحدثَ لئن وجعاً من ساكنيه.