كنت شديد الامتنان لهذه الحشود في الميدان ولقناة الجزيرة، السارق لا يسرق إلا في العتمة، وكاميرا الجزيرة في ميدان التحرير كانت بمثابة الضوء كي لا تمتد يد السارق ويسرق الثورة.

كنت شديد الامتنان لهذه الحشود في الميدان ولقناة الجزيرة، السارق لا يسرق إلا في العتمة، وكاميرا الجزيرة في ميدان التحرير كانت بمثابة الضوء كي لا تمتد يد السارق ويسرق الثورة.
حاز همنغواي على جائزة نوبل للآداب عن روايته ذائعة الصيت “العجوز والبحر” وتحولت إلى فيلم سينمائي يحمل ذات الاسم، أدى فيه دورة البطولة الممثل العالمي الراحل أنتوني كوين
العلة في السكون، فالكتابة بحاجة إلى السفر، إلى اللحاق بالقافلة، والوجهة حيث يهب الهواء محمل بروائح المدن والعابرين فيها.. فأنا كالغجر لا مستقر.. موطني القافلة ووجهتي الطريق.
مشينا ننحدر من أعلى الحمراء في طريق متعرج، يرافقه جدول صغير سرعان ما يتركنا في سبيلنا ويختفي كي نواصل وحدنا المسير حتى يفضي بنا الطريق إلى حي البيّازين العربي
السارق لا يسرق إلا في العتمة.. يقتحم البيوت ويخطف أرواح الناس.. وعين الصحفي متيقظة تحرس الإنسان والمكان، وتبقي الكاميرا حية، لأن الجاني يحاول تجنب الضجيج الذي قد يعكر صفو مزاجه.
ليس وصف قوام سيارة ومشيتها في كوبا من قبيل الغزل الذي لا طائل منه. ولا يغريني استدعاء الماضي “الجميل” لسكب الدموع على أطلاله، فهي جميلة على الحقيقة، جديرة بذكر محاسنها
مجددا أقع في غواية سحر المدينة.. يوميات تشي غيفارا، حكايات الثورة، موسيقى السالسا، السيارات من الطرازات القديمة، رائحة السيجار الكوبي، وضحكات نساء يقال إنهن الأجمل في العالم.
“كل شوق يسكن باللقاء.. لا يعول عليه”، أليس كذلك؟ وأنا يا ابن عربي لم يسكن شوقي باللقاء ولا في الغياب.. ومذاك لم أخلف موعدي بغرناطة، زرتها كل عام أجدد الوصل.
الظروف التاريخية التي مرت بها الصحافة في العالم العربي جعلت السمة الأبرز هي صحافة الرأي وليس صحافة الخبر والمعلومة والتحليل والبحث والاستقصاء