تحذير فكري من صعود الليبرالية الفاشية الجديدة وتحولها إلى أيديولوجيا عالمية تقوّض الديمقراطية، وتعيد تشكيل السياسة والاقتصاد على أسس استبدادية.

تحذير فكري من صعود الليبرالية الفاشية الجديدة وتحولها إلى أيديولوجيا عالمية تقوّض الديمقراطية، وتعيد تشكيل السياسة والاقتصاد على أسس استبدادية.
الشعبوية ظاهرة متجذرة في التاريخ السياسي، تعكس احتقان الجماهير ضد النخب. يستعرض المقال أسبابها، تناقضاتها، وتهديدها للديمقراطية، مع اقتراح حلول لتجاوز أزماتها المتكررة.
لا أمل لهذه الأمة في مستقبل واعد إلا إن استطاعت بناء ثلاثية العهد الديمقراطي العربي: دول قانون ومؤسسات، شعوب من المواطنين، اتحاد شعوب حرة ودول مستقلة.
علينا- فكريا وسياسيا – وضع الخط الفاصل لا بين العلمانيين والإسلاميين وانما بين الديمقراطيين والاستبداديين، فالحرب ضد أنظمة الفساد والقمع تجمع الديمقراطيين من أي خلفية في وجه المستبدين من كل خلفية.
المواطنية بدلًا من الوطنية.. هذا نضال ما زال في بدايته ويجب أن يتواصل حتى يصبح الوطن الأرض التي نهرب إليها بعد أن جعلتها الوطنية الأرض التي نهرب منها.
في الذكرى السنوية لإطلاقه، ناقش الكاتب تجربته مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأثر مبادئه في عمله الحقوقي، مستعرضًا الصراعات الفكرية حول عالميته، خصوصيته، وأثره المستمر على القيم الإنسانية الشاملة.
الخطّ الفاصل اليوم هو بين الاستبداد والديمقراطية ولا شيء آخر. أي بين الاستبداديين أكانوا علمانيين أو إسلاميين، وبين الديمقراطيين لا يهم أن يكونوا علمانيين أو إسلاميين.
ربما مثلت نتائج الانتخابات الأميركية مفاجأة للكثير من الديمقراطيين الغربيين والعرب لكنها كانت متوقعة بعد انتخابات مشابهة في الهند والمجر وتونس والأرجنتين، وانتظروا نفس المسلسل في فرنسا بعد ثلاث سنوات.
السيناريو الوحيد أمام إسرائيل هو بين الحرب الأزلية والحرب الأبدية، ومن ثم الخيار المفروض على الفلسطينيين والعرب هو المقاومة أو المقاومة.
الاستنتاج الذي يفرضه المنطق هو أنه إذا أردنا التقدم بالمشروع الديمقراطي فلا خيار غير اعتبار الحرية والعدل وجهًا نفس قطعة النقد وجعل الحرية في خدمة العدل والعدل في خدمة الحرية.