الهوية، تلك التهمة التي ألصقوها بك،التي لا ذنب لك بها، ولدتَ تحملها،بل حملتها قبل أن تولد.طبعوها على جبينك دون الرجوع إلى رأيك،ماذا تريد! هم قرروا سلفاً من أنت،وما تكون،وما ستكون.

الهوية، تلك التهمة التي ألصقوها بك،التي لا ذنب لك بها، ولدتَ تحملها،بل حملتها قبل أن تولد.طبعوها على جبينك دون الرجوع إلى رأيك،ماذا تريد! هم قرروا سلفاً من أنت،وما تكون،وما ستكون.
إذا الرقة سئلت بأيّ ذنبٍ قُتِلت؟ فما من مجيبٍ يستطيع الإجابة، وإذا السماء أمطرت حممها فما من عينٍ رأت ولا من أذنٍ سمعت، يُقتل الأبرياء بحجة “التحرير” ويُهجّر أصحاب الأرض.
كثيرون هم الذين باتوا يدّعون العمق الفكري والثقافة والفهم، وقليلون هم المثقفون والكتّاب الحقيقيون. باتت هذه النوعيات تنتشر بين الأوساط الثقافية والشعبية، ظنّاً منهم أنّ المبدعين والمفكرين أُناسٌ سُذّج مثلهم.
أحاول تجاهل الأخبار المشؤومة، وكأنّ في هذا الوطن شيئا يدعو للسرور… متى آخر مرّةٍ سمعت فيها أخباراً سارّة؟ وآخر مرّةٍ خرجت للشارع وشعرت بأنّ على هذا الكوكب ما يستحق الحياة؟
لم تحقّق الثورة بسوريا أيّ هدفٍ من أهدافها التي خرجت من أجلها، فلم يسقط النظام ولم تتحقق العدالة، ولم نستنشق عبير الحريّة، بل تبدّدت جميع تلك الأحلام