نحنُ نعي أنَّنا بحاجةٍ لتعقيم عُقولنا وتطهير أنفُسنا ممَّا خامرها وجَال في أعماقها واستوطن، وأنَّ القضاء عليه يستوجب عُزلة ما تُشبه حجرًا صحيًّا على مريضٍ بين الفينة والفينة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
سلمان العودة صوت من الأصوات التي سبحت ضد تيار التطبيل والنفاق وخرجت عندما أُخرست الحناجر، وقُطعت الألسُن، فكسرت حاجز الاستبداد، وأنارت بفكرها ظلمة تغرق فيه عقول الأمة بأكملها.
عَجبت من الذين تلقَّى الطُّلاب على أيديهم “العِلم”.. وبضعَ إهاناتٍ أخر، وطاقة سلبيَّة كفيلة بأن تُدمِّر برُوح الطَّالب منهم كُلَّ ثقته بنفسِه.. وعَجبت أكثر.. من تلك العبارات الدَّلالية المُرافقة لإهَاناتهم.
عندما تعلم أن رزان كانت تقفُ في ظُهور الرِّجال ممَّن أبوا الاستكانة والذُّل لتقوم بتطبيبهم ومُداواة جِراحهم هي ومن مَعها.. سيشعرك الأمر بخيبةٍ ما وألفِ غصَّة لا تعرف سبيلها للانفراج.
يأبى الفُراق بكلّ نقصه إلا الهيمنة على كلّ شُعور آخر.. حتّى يسقط كلّ الشُّعور عَداه.. مستوفيًا بذلك شُروط الإقامةِ الجبريّة في القلبِ.. مُتربعًا على عرشهِ.. متمكنًا من دقّاته التي تتسارع.
الموت مرحلةٌ مستقلّة بذاتها كالحياةِ، بقدر ما يُحمل إليها من متاعٍ يكُون الأنَس فيها، حيث المَتاعات فيها تقتصِر على إيمانٍ صادقٍ وعمَل صالحٍ.. فكانت الوِجهَة التي تشدّ إليها الرِّحال دومًا.
لعلّ ما زاد الطين بلّة وأثقل كواهلنا، تلك الحياة الافتراضية التي اختلفت بعدة مُسميات -وسائل التواصل الاجتماعي- فجثمت على صدورنا وسرقت منا المال والوقت، وباتت تشاركنا كل شيء حتى الأنفاس
استهلّ العتوم روايته بقول الإمام علي بن أبي طالب: “الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا”.. تلكَ العبارة التي تحمل من البلاغة الأدبية وعمق المعنى الكثير.
الدين والعلم كالروح والجسد، لا أحد منهم يخبرك بوجوب وجود الآخر لكنك تستشعر دون مواربة أن القيمة لجسد خاوٍ من الروح تكون لا شيء وكذلك لروح تعيش بالفراغ دون جسد
إن البناء القائم على أساسات هشة هو بناء آيل للسقوط، كذلك القراءة في آراء وتوجهات فكرية، دون أن تكون لك آراؤك وتوجهاتك الخاصة بك أو رأيك بها على الأقل.