بعد تأسيس مواقع التواصل، ربما لم يفكر المؤسسون ولا المستخدمون بسؤال: ماذا بعد أن يحصل الناس على ما يريدونه دون عناء؟

مهندس معماري مصري من مواليد ١٩٨٤. ممهتم بالتحليل الرياضي خاصة الكروي، والجوانب الاحصائية والتكتيكية والخططية المتعلقة به، بالإضافة لمساحات الالتماس مع... الاجتماع والسياسة.
بعد تأسيس مواقع التواصل، ربما لم يفكر المؤسسون ولا المستخدمون بسؤال: ماذا بعد أن يحصل الناس على ما يريدونه دون عناء؟
مقابل كل مناضل خاطر بحياته في زمن سيادة الكذبة، كان هناك العشرات من الخائفين من بطش آلة الدعاية، ومع كل معركة جديدة تُختبر الكذبة، وكل شجاعة يُظهرها الغزّيون تصيب العدوى أولئك الصامتين وتحررهم.
انتصار ميلر التاريخي لم يقضِ على الحركة الصهيونية بالتأكيد، ولم يحرر شبرًا من الأرض عمليًّا، ولكنه كشف ثغرة في درعها المنيع، ثغرة قد تؤدي إلى سقوط الفكرة ذاتها في الوعي الجمعي.
هناك الكثير من الأصوات التي انتقدت الصهيونية ومشروعها السياسي والاجتماعي الإحلالي بطرق مختلفة، لكن هذا النقد يكتسب أهمية خاصة حين يصدر عن مؤثرين يهود، الذين تدّعي الصهيونية أنها تمثلهم وتتحدث باسمهم.
نعلم أن هناك درجة ما من العنصرية في تغطية الإعلام الغربي للأحداث المختلفة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولكن لم نتخيل أن تتجلى بهذا الوضوح خصوصا بعد أن حقق الغرب ما يُفترض أنه قفزات على مسار حقوق الإنسان.
نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، أو “الآخر”، يبدأ في مراحل مبكرة من الطفولة في نظام التعليم الإسرائيلي، وبخطوات تدريجية، ما يفسر التعصب الجنوني والعنصرية تجاههم في وقت لاحق.
لم يلقَ الفلسطيني حمزة يونس إلا كل عنصرية واضطهاد وتمييز كاد يودي بحياته في السجون، وما كان يهرب منه في طفولته ومراهقته لحق به في كهولته، بعد رحلة طويلة من النضال.
حركات الرفض والاعتراض كانت وما زالت وستظل موجودة حول العالم، هذه الحركات تُزعج الاحتلال فعلا، الذين أنفقوا المليارات عبر السنوات في عمليات شراء ذمم الآلاف من الإعلاميين والصحفيين والمحررين ورؤسائهم.
يعتقد المشجعون أن أغانيهم وموسيقاهم في المدرجات بإمكانها التلاعب أو العبث بالحالة المزاجية للاعبين ولغة أجسادهم، ومن ثمَّ، نتيجة المباراة.. فهل هذا صحيح؟
في كرة القدم من المنطقي أن يُسمح لأي شارٍ محتمل أن يتواصل مع اللاعب أولا، ولكن القانون وُضع لكي يمنح الأندية الحق في رفض التواصل والتفاوض من حيث المبدأ. وهنا المعضلة.