التزوير ليس ورقة تُسود، ولا صوت يُبدل، ولا رشاوي تُدفع، التزوير وفق هذا التصور عملية كاملة تحدث في جميع المراحل أهونها فساد المال وأخطرها فساد الذمم وتشويه الفطر.
تدفق المحتوى
قائمة لمنظومة فاشية بوليسية وعصابة اختطفت الوطن والمواطن، وقامت بكل ما من شأنه صناعة جمهورية الخوف، ثم بعد ذلك يقول المستبد وإعلام إفكه لكم مطلق الحرية فاختاروا ما شئتم.
كل تلك المؤشرات إنما تؤشر على فشل اقتصادي فادح وواضح والعجز عن توفير معاش الناس، ولا يطلب منهم هذا النظام الانقلابي إلا مزيدا من الصبر والتحمل ومزيدا من المساعدة.
هذه قائمة اتهامات لجرائم ترقى للخيانة وغير ذلك كثير نقدمها أولا للشعب المصري ولهؤلاء الذين ينادون بأن يحكم لفترة رئاسية ثانية، هذا الخائن الذي خان الوطن وخان الأمانة.
إن هذه المرأة التي اختطفت قسريا ثم اغتصبت ليست إلا رمزا لمصر المحبوسة المغتصبة المختطفة التي اختطفت من السيسي وعصابته وصار هذا ببلطجته يتربع على كرسي السلطة يساعده مجرمين صغار.
إن أرخص الأشياء في ظل ارتفاع الأسعار المريب هو الإنسان الذي تآكلت طاقته وسلبت كرامته، بل وحتى تستباح نفسه وإنسانيته بالقتل، حتى صار الإعدام أحكاما وأفعالا استراتيجية تتبناها هذه المنظومة.
لا نرى سوى عصابة تحكمت واختطفت وطننا بأسره وشعبا بأسره واختطفت السياسة واغتصبتها أمام أعين ومرأى الجميع، ويتسأل البعض بحق أين الدولة وأين السياسة و أين الانتخابات؟
الثورة فاعلة حينما تجعل من قوانين الثورة لا متاهات القانون الذي صنعه هؤلاء على أعينهم يعرفون مداخله ومخارجه وثغراته التي ينفذون منها ليحققوا مآربهم وأهدافهم.
معركة الذاكرة تدور رحاها يحاول هؤلاء الأوغاد من ثورة مضادة أن يسقطوا أيام بعينها، فكيف تسقط أيام فيها حياة شعب وإرادة وطن، ذكرى الحرية والكرامة والعزة؟!
أصبنا بالفرقة الذي تمكن من النفوس والكيانات المختلفة مساحات تشرذم جديدة، رغم أن المهام كثيرة، وانشغلنا بمعارك الحواري الالتفافية، ونسينا أو عادت معاركنا الأساسية تتوارى إلى الخلف!
