علمنا كورونا أن نكون أكثر نظافة وأكثر انتباها، حرمنا من التواصل المباشر لكنه فتح الباب على مصراعيه للتواصل الالكتروني والعمل والدراسة عن بعد، لقد غير الكثير من المفاهيم.
![blogs كورونا](/wp-content/uploads/2020/04/fa061a65-2158-4002-a6bb-035cb0f2decd.jpeg?resize=270%2C180&quality=80)
علمنا كورونا أن نكون أكثر نظافة وأكثر انتباها، حرمنا من التواصل المباشر لكنه فتح الباب على مصراعيه للتواصل الالكتروني والعمل والدراسة عن بعد، لقد غير الكثير من المفاهيم.
كانت أغلب الفترة التي قضيناها في أفغانستان خلال شهر رمضان وهو ما سمح لنا باكتشاف العادات الرمضانية لأهل البلد. ولا يخفى على أحد كرم الأفغان وتنوع موائدهم رغم بساطتها.
يعيش الأفغان حالة فقر بالغة التعقيد ويعتبر دخلهم السنوي من بين الأقل عالميا كما لا يصرف الأفغاني على صحته سوى ما قيمته خمسة دولارات في العام الواحد.
يكتفي الناس باأفغانستان بالبقاء على قيد الحياة وبالقليل من الأمان الذي يعينهم على الحياة. أما الحديث عن طرق مرصوفة وأحياء جميلة وتهيئة حضرية فذلك من مواضيع الترف التي يسمعون عنها.
لأفغانستان تاريخ حافل من الحروب والنزاعات منذ القدم حيث تنازع المنطقة المقدونيون والمغول وممالك عديدة إلا أنها وقفت جدارا فولاذيا أمام كل المساعي لاحتلالها.
تأرجحت دمعتان في مقلتي حينما زرنا مدرسة سيكارام في ضاحية جلال آباد.. لم تكن المدرسة تبعد عن صخب المدينة سوى بضعة كيلومترات إلا أنها كانت موغلة في القرون الوسطى.
نشاط المناجم السرية للأحجار الكريمة مزدهر بأفغانستان إلا أن التوتر يبلغ ذروته بكل مشاريع المناجم التي تشرف عليها الدولة الأفغانية حيث توقف العمل بها جميعا فاسحا المجال أمام المناجم السرية.
حين تزور جلال آباد تفهم سر تفضيل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هذه المدينة موطنا له لسنين.. فأطلال منزله ما زالت شاهدة على وجوده بهذه المدينة.
تعرض المتحف الوطني الأفغاني للنهب والسلب خلال الحرب الأهلية الأفغانية سنة اثنين وتسعين وشهد سرقة 70 بالمائة من تحفه التي بلغت مائة ألف.
خارج المطار يتسابق الناس لاستقبال ذويهم المعتمرين بالدموع ونثر الورود ويقلدونهم أكاليل ملونة ويركبون معهم في سيارات ومواكب أشبه بالأعراس.