أعتبر الأدب وسيلة صمود ومحاولات للثبات في هذا الزحام وتحت ضغط الحياة. يمكن أن يكون الأدب شيئاً خفياً يساعدني لأتجاوز محطاتي السيئة. لست أدّعي أن الكتابات الأدبيّة محطة الخلاص النهائية.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تحت تأثير عجلة الحداثة الطاحنة، ترضخ المفاهيم والتصوّرات عن العلاقات الإنسانية والمشاعر لتغيّرٍ كبير، لتغدو سائلة ورخوة، دون أعمدة حقيقيّة تثبتّها. علاقات مطفأة، وبتاريخ صلاحيّة قصير توّزع بالجُملة!
نحن نعيش ضمن موجة إلكترونية هائجة دوماً ووسط دوّامة اجتماعيّة تحمِل معها أخبار الآخرين ونشارك فيها جميعاً بحالاتنا وصورنا إلى جانب تقلّبات أيامنا.
لا تحاول التضحية وأن تصقل جسدك وروحك لتحظى بالرضا، ولا تصدّق الزيّف الذي يدور حول الجمال. استفتِ قلبك واعثر أولاً على الجمال فيه، ولا تطمس هويّتك أو تنكرها لتناسب القالب.
أنا انسان بسيط وقاموسي مضحك أما العمق فهو شأن الغوّاصين وحفّاري القبور. ووسط هذه الدوّامة أنتمي لأؤلئك الذي يشاهدون النشرات ويدركون الكواليس السيئة للسياسة ولكنّهم لا يلصقونها بكلّ شيء.
من قال إننا نطمح لأن نحيا حياة مسالمة صفراء دون مشاكل أو أخطاء؟ من قال إننا نرغب في غرز رؤوسنا في الأرض نعدّ الحصى بأعيننا دون أن نركلها بصبيانيّة حتى.
نحن البشر لا نملك أية مشاكل مع السعي المستمر نحو الأشياء، والأشياء هنا تعبير فضفاض نضع به ما نشاء، والركض خلف ما نريد هو إحدى سماتنا.