تعاقبت العصور ومصدر الآلام واحد: الإنسان، أو فئة منه، هذا الكائن المزاجي المليء بالشرور والآثام يراودنا عن أفراحنا البسيطة في صخب البحث عن الحياة وسط غمامة العالم.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
أشد ما نحتاجه الكثير من الحب والاحتواء وسط عجرفة العالم، نحتاج أن نمرن عضلة القلب على العطاء اللامشروط ولا نتخذ هيئة المحايد في الشؤون الكبرى ولا نقنع بالبطولات الخجولة.
كبُرت الطفلة التي لم تتجاوز السنوات السبع وظلت حُرقة العجوز تلازمني، تجعلني ألعن العالم الذي يغلق أبوابه في وجه الهواء، يصدّر الأحزان الشاذّة ويلقي بمثل هؤلاء البؤساء على طرق خالية.
الذين طغوا لا يعلمون أن الماء سيتفجر من قاع بئر مهجورة، أن الشجيرة ستصير غابة واللحن الحزين سيصير أغنية، أن النجوم الحائرة ستروض الكواكب، وأن نواصي الخيل ستصهل من جديد.
لا يجب أن نملّ من الحرب أو نتخذ عطلة عن ذكرى الحزانى، فلنعش الحرب بصدق القلب والأدب في حمأة ضجيج العالم الإعلامي والسياسي الذي يؤدي واجبه العبثيّ باقتدار
تهطل الخيبات على الذاكرة فتوجعها حسرة على زمن كان فيه الآخر نافذة نطل منها على العالم، اكتظت منطقة الألم وقليلون من لا يزالون على قيد الفرح يحترفون الأمل.