يربط المقال إرث العنف والاستعمار الأوروبي (من الجزائر وهاييتي إلى الأمريكتين) بممارسات الإبادة المعاصرة في غزة، مبرزاً نفاق الغرب وتكرار أساليب قمعية قديمة بصيغٍ حديثة.

يربط المقال إرث العنف والاستعمار الأوروبي (من الجزائر وهاييتي إلى الأمريكتين) بممارسات الإبادة المعاصرة في غزة، مبرزاً نفاق الغرب وتكرار أساليب قمعية قديمة بصيغٍ حديثة.

بالنسبة لإسرائيل فصراعها مع العرب في فلسطين يتعلق بالرواية قبل كل شيء. في بحر لجيّ، معادٍ بالضرورة، يمتد من أذربيجان حتى موريتانيا فإن لعبة “الرواية” حاسمة بالنسبة للوجود الإسرائيلي.

غزة كشفت زيف التفوق الأخلاقي الإسرائيلي، وزلزلت البنية الأخلاقية الليبرالية الغربية، ودفعت إسرائيل إلى زاوية الإدانة الوجودية التي لم يعرفها الغرب منذ الهولوكوست.

شهد عام 2023 انهيارًا أخلاقيًا غير مسبوق في صورة الديمقراطيات الليبرالية، كشفته محرقة غزة، وزعزع الإيمان بالعدالة والحرية، وفتح تساؤلات عميقة عن من يحكم العالم الغربي فعلًا.

إسرائيل تواجه انهيارًا أخلاقيًا وسياسيًا مع تصاعد الفاشية من داخلها وتآكل صدقيّة خطاب “معاداة السامية”، بينما تُظهر التحولات المجتمعية العميقة أن التطرف أصبح التيار الغالب الذي يصعب كبحه.

إسرائيل مسألة تتعلق بالإيمان، وترامب يعتقد أن الناس ستختار الإلحاد حين تتجاوز الضرائب حدًّا معيّنًا، كما جاء على لسانه مؤخرًا.

بات العالم يدرك أن أميركا تملك “صانع قرار جريئًا وعدوانيًا بلا رحمة يرغب في تحقيق النتيجة الأقوى، والأروع ولا يفكر مرتين في الأضرار الجانبية التي سيتركها وراءه”. وهو صنف يذهب إلى المعركة فيعود خاسرًا.

في ميدان التدريب السهل، الذي توفره اليمن، يمكن لمافريك الأميركي أن يطير بين الجبال، كما فعل في النسخة الثانية من فيلم Top Gun ويصيب منشآت معقدة تحت الأرض أو في بطون الأودية.

في عام 1900، قررت جامعة ستانفورد طرد عالم الاجتماع الشهير إدوارد روس؛ بسبب كتاباته الناقدة لأفعال وهيمنة شركة سكّة حديد أميركا، وكانت السكة تنفق أموالًا كثيرة على الجامعة التي يُدرّسُ فيها السيد.

فلنبتعد قليلًا عن ضجيج ما حدث للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، لنستعيد ونحلل حادثة سبقتها بأيام كان بطلها أيضًا جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي في ميونخ.
