عاد “المشير” وعادت معه عدة تساؤلات على المشهد، فرضتها تصريحاته الأولى التي أطلق فيها ما يشبه “تهديدا” لمن روج إشاعات موته ومرضه.. فكيف سيتعامل “المشير” حفتر مع خصومه؟
تدفق المحتوى
تعرض 7 عاملين في بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا للخطف على يد مجموعة مسلحة بالقرب من مدينة الزاوية (غرب طرابلس)، وكذلك خطف مسؤول مصلحة الأحوال المدنية.
المشير حفتر مطالب بإيقاف كامل لأي عمليات عسكرية إلا ما يزعم أنها محاربة للإرهاب، الذي يظل غامضا في ليبيا، ومطالب بإقناع مؤيديه وعلى رأسهم رئيس البرلمان عقيلة صالح بمخرجات اللقاء.
هناك من يرى في حفتر أنه يقود جيشا بالفعل، وأن محاولة سيطرته على الجنوب تصب في صميم عمله العسكري وأن له الكثير من المؤيدين الرافضين لوجود قوات تتبع مدينة مصراتة.
أياً ما تكون قرارات القمة أو قوتها يظل الرهان على الليبيين أنفسهم وجلوسهم معاً لحل الأزمة المتشابكة، ولا يعني ذلك رفض المبادرات الخارجية، لكن يبقى الحل الحاسم في أطراف الأزمة.
بدأت أحداث الهلال النفطي بإعلان من قبل قوات سرايا الدفاع عن بنغازي،سيطرتها على الموانئ النفطية في شرق البلاد، والتي كانت تحت سيطرة قوات تابعة للمشير خليفة حفتر منذ عدة شهور.
الخريطة الإعلامية في ليبيا تحتاج إعادة هيكلة، ولن يتم ذلك في ظل غياب الدولة وفشلها التام في ملف الإعلام، على مستوى الناطقين أو مؤسساتها الإعلامية والتي أصبح بعضها خصما سياسيا.
الأزمة الليبية أكثر أزمات الحاضر تعقيدا وتشابكا، حتى على أبنائها، كون أطراف نزاعها في تغير مستمر وتحركات حثيثة لإثبات ضبابية المشهد وخروجه عن السيطرة من أجل تحقيق مصالح شخصية.
