كثيرة هي القصص الحزينة التي تغرق قطاع غزة الذي يعيش منذ عام حرب إبادة استشهد فيها حتى الآن -بحسب الأرقام الرسمية- نحو 42 ألف فلسطيني، بينهم نحو 17 ألف طفل ونحو 12 ألف امرأة، وحوالي 2500 مسنّ.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
هذه هي المدينة الصغيرة التي تقع على سفح جبال الأطلس جنوب مراكش، قال عنها الجغرافي أبو عبيد الله البكري في كتابه “المُغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب” إن “التجار والغرباء كانوا ينزلون بها”.
لا يمكن أن تمر من الطريق الضيقة بجبال الأطلس من دون أن تشعر برهبة من جبال ذات أحجار عملاقة يخيل إليك أنها قد تسقط عليك في أي لحظة وتلقي بك في ذلك الوادي السحيق، خاصة في ظل تقلبات الطقس الحالية.
نجا من الزلزال لكنه لم ينج من تداعياته، هذه هي حالة البائع الجائل محمد، الرجل الستيني الذي يضطر إلى النزول كل يوم من مسكنه بالجبل إلى منطقة “الرحى” على الطريق لبيع عقود زينة مكونة من أحجار جبلية.
تعيش عديد من مناطق المغرب حالة من الترقب والحذر بسبب الأمطار الطوفانية التي تشمل بعض أنحاء البلاد، خاصة مناطق الجنوب التي عاشت أمس الجمعة حالة من الرعب بعد فيضان عدد من الوديان، مما أسفر عن سقوط ضحايا
عندما تقطع الطريق من مدينة مراكش إلى حدود دوار إغيل بأعماق إقليم الحوز، يخبرك من تلتقيهم من القرويين أن وتيرة التعافي من الآثار المدمرة للزلزال بطيئة وتكلفهم الكثير من العنت، رغم الدعم الحكومي.
عندما تقضي اليوم كله متجولا بين دواوير مشتتة هناك بجبال الأطلس، وتقفل راجعا عبر طريق جبلية ضيقة طويلة، تصادفك على مقربة من بلدة “تحناوت” عربة صغيرة تتوسط أشجار أوكاليبتوس باسقة، إنها مقهى سي إدريس.
حيثما وليت وجهك في المناطق المتضررة من زلزال القرن الذي ضرب المغرب العام الماضي، يحدثك القرويون عن الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في تقديم المساعدة للمتضررين على أصعدة مختلفة.
كان القرار هذا اليوم هو زيارة تينزرت، تلك القرية الصغيرة التي شهدت مأساة كبيرة قبل عام عندما مسحها الزلزال من الخريطة، وهي مأساة تأثر لقصصها الحزينة كل من سمع بها أو قرأ عنها.
“اهربوا بسرعة، اخرجوا إلى أعالي الجبل، انجوا بحياتكم”، كان ذلك هو آخر تحذير وصل إلى أهالي دوار أوكرضا إسموغن بجماعة تمنارت بإقليم طاطا جنوبي المغرب، قبل أن تقع الكارثة المدمرة.