عالم جديد لا علم لي بأي من تفاصيله، عيني تبرق بالعجب والخوف والترقب، لم أكن أدري أن ذلك الباب الصغير الذي أوردني هنا هو باب لكل هذه التفاصيل الضاجة بنفسها.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كن كاذبًا؛ هذا ما عليك فعله لتُرضي الناس وتنعم بجنة ظنونهم، عَبِّر عن جاهزيتك كل وقت وحين، قل لهم أنك بخير، ابتسم دون موضع، لا تنقطع عن مواطن الانتشار والوجود
لم يفهم المربون الأفاضل أن لكل طفل حيزه من المقدرة، استواء التعامل بين الجميع هو شيء يدعو لإبراز أحدهم وطمس الآخر، بل بشكل جازم تعقيده ونزع فتيل النجاح من نبتته.
تُرى ماذا كان شعور أم موسى حين أتت لتنقذه من فرعون، فوضعته في يم قاده إلى فرعون؟! هل لامت نفسها أم وقفت أمام الحدث واثقة متيقنة في مقدور ربها؟!
لا نحتاج أن نخاف من المجهول بقدر ما نحتاج أن نُعطيه فرصته كي يعبر عن ذاته وعن نواياه، وبجوار هذا نأخذ حذرنا ونستعد إما لهدنة وبناء،أو دفع بعيد وانفصال ومواجهة.
“الحوار” هي الكلمة الأبرز التي تحت بندها يندرج كثير من الصخب واللغط، وقت ثمين بجوارها ينفد، ومجهود أثمن ينقضي في السراب..
بين ما نَوده وما تفرضه علينا الحياة مساحات ضارية من البين والبعد والاغتراب، مساحات تُحاصرنا وتنخرُ فينا شجرنا وثمرنا اليانع حتى لا تبقِ فينا على أخضر
ليس للموت وجه آخر حين يذكر، إنه وجهُ الحقيقةِ العاريةُ عن كل تجمل، وجه صادم جاف غير مبالٍ مطلقا بآهات التوجع والفِراق، يباغتنا كوحش مخيف لينزعنا نزعا عن كامل الأشياء.
الثورة لم تكن أحلاما شخصية بقدر ما كانت أحلاما عامة، الإنسان لم يكن يوما إلا ابنا لبيئته، فتغيير بيئتي إلى الأفضل كفيل أن يقطع نصف المسافة إلى ذاتي التي أطمح.
التشتت وتوزيع طاقتنا على أكثر من طريق هو ما يجعل محصلتنا في النهاية خاوية من أي إنجاز حقيقي، ومواقع التواصل تساهم بشكل مركز في تزكية هذا التشتت وتأصيله.