تفكرت بعلاقاتي مع من حولي فوجدتها تتنوع تنوعا عجيبا، وإن اشتركت بأصل الحب والمودةِ لهم، فمن العلاقات ما هو متقبل، وفي المقابل هناك علاقات مرهقة بحق يضيع معها الحب والجهد.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
دخلت للمقر وإذا بالصراخ ينطلق من كل حدب، أصوات ضربٍ وبكاء من كل زاوية، جدرانٌ حُفِرَ عليها الكثير من العبارات، وأنا بطفولتي لا أدري ما الذي أدخلني وسط تلك الفوضى!
ما لبث كأس العالم بالبدء حتى بدء بعض الناس بـ”التنظير” و”المزاودة” على من يشاهدون المباريات ويتحدثون عنها، وكأنهم عديمو الدين وعديمو الوطنية! فهل هناك تعارض؟!
كثيرا ما لاحظت بعد الانتخابات التركية الأخيرة الجدل الواسع الحاصل بين العرب بسبب فوز أردوغان وحزبه بالرئاسة والحكومة، وكثيرا ما كانت بعض الجدالات ما تثير من حفيظتي.
لا وجود اليوم لمن يصون الرفقة ويحترم الصداقة ويقدس الثقة، اليوم يا عزيزي أضحت الخيانة والخداع وجهة نظرٍ تحترم، وقوة شخصيةٍ يُتبجح بها، فلا تأسى كثيرا.
إن كان الرجل يتحمل تبعات مسؤوليته من خداع وتغرير، فالمرأة أيضا محاسبة على تسليمها نفسها للرجل وثقتها العمياء ونسيان حق الله، وعدم مراعاة أحكام الله في تعاملها، وتساهلها معه.
أن نترك أصحاب المعاصي الظاهرة والمؤذية دون نصحٍ من باب “ليس لي بغيري” فهذا يفتح باب المتابعة على المخالفة، وبهذا فنحن نشارك الشيطان في رسالته بإضرار الناس وتضييع الأمة.
الكثير مما يسميه الناس حبا في أيامنا هذه إنما هو مجرد رغبة في التملك أكثر من كونه رغبة في العون والمساعدة، مجرد حب للذات وإشباع للأنانية.
كثيرا ما تساءلت عن الحديث “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض”، فكيف للشاب أن يختار المرأة لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها بينما الفتاة لا؟
أخبرني أن للأيامِ قدرة تُنسينا جمالَ روحِ من أحببنا في ظلِ غدرِ الأيامِ! كيفَ نسيان من كانوا لنا عوناً على مصائبِ هذه الدنيا؟ كيف ننساهُم ونتجاوزُهم وكانوا حياتنا بأكملها؟