وجد النازحون في منطقة مواصي رفح أنفسهم أمام واقع مرير مغاير لحياتهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة، مشردين عن بيوتهم في خيام مكتظة تفتقر لأدنى متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وصحة.
تدفق المحتوى
حرمت الحرب الإسرائيلية على غزة 300 ألف طفل من التعليم نتيجة النزوح والدمار الذي طال العديد من المدارس في ظل حرب لم تستثن المدارس والمؤسسات التعليمية والكوادر التعليمية.
يعاني مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة من كافة النواحي بسبب انحصار تقديم خدمة غسيل الكلى في مستشفى واحد، وتخفيف عدد جلسات الغسيل، وانقطاع أدوية ضرورية من الأسواق، وهو ما أدى إلى تعرضهم للموت بشكل يومي.
حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار الأوبئة بقطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية فيه. وقال مدير المستشفى الكويتي الدكتور جمال الهمص إن الأمراض المعدية تأتي بسبب تكدس الناس وازدحامهم.
تتراكم القمامة بين خيام النازحين برفح في ظل شح شديد بالمياه اللازمة للنظافة العامة والشرب، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والأمراض وسط مخاوف من تعمقها.
يستقبل سكان غزة رمضان بضيق وألم واحتياج في ظل العدوان المستمر عليهم أمام أنظار العالم، ويتحسرون على رمضان الماضي ويسترجعون ذكرياتهم التي عمتها البهجة والفرح بقدوم الشهر الكريم، على عكس واقعهم اليوم.
يصارع أطفال قطاع غزة الأمراض في ظل عدم الحصول على العلاج المناسب، أو نتيجة تعرضهم لسوء التغذية والجفاف.
بين نقص المياه والبحث عن الغذاء والدواء لأبنائهن وعدم كفاية الخيمة لوقايتهم من البرد والظروف الجوية الصعبة، تقضي أمهات في مخيمات النازحين بجنوبي قطاع غزة أيامهن.
فرض العدوان المستمر على قطاع غزة ظروفا إنسانية صعبة وقاهرة، أفقدت العائلات تواصلها مع بعضها بعضا، ووصل الأمر إلى حد وجود أطفال ورضع تقدم لهم الرعاية في المستشفيات من دون التمكن من الوصول إلى ذويهم.
بين تكرار فشل التوصل إلى حل يفضي إلى هدنة، وتكرار التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح وتنفيذ عملية فيها، تزداد مخاوف النازحين في المدينة الصغيرة الذين تجاوزوا حد المليون شخص، ويسألون عن سبيل للنجاة.
