بعد اندلاع الحرب سارعت أميركا بإجلاء بعثتها الدبلوماسية من السودان، وهُرعت إلى تأسيس منبر للمفاوضات، الذي ظلت دورات التفاوض فيه تنعقد وتنفض لمدة عام كامل الآن بما يشبه المزاجية، وفي كل مرة لا جديد.
د. ياسر يوسف إبراهيم
وزير سابق وكاتب في العلاقات الدولية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بما أن الحروب كاشفة فقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الولايات المتحدة مرتبكة جدا في تعاملها مع الأزمة السودانية ولا تملك سياسة واضحة يمكن التعويل عليها.
شكّلت الفترة الانتقالية الممتدة منذ سقوط نظام الإنقاذ إلى نشوب الحرب الحالية أكبر منفذ للتدخل الخارجي في الشأن السوداني وبلغ أوجه باستقدام البعثة الأممية لتقوم بعملية إعادة الهندسة الجغرافية للبلاد.