في التوتر الأخير بين أفغانستان وباكستان، لوحظت بوضوح ظلال دول كالهند، والولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، كأطراف خفية حاضرة ومستعدة للانخراط عند الحاجة، وهو ما يثير القلق.


أكاديمي وسياسي وكاتب تركي
في التوتر الأخير بين أفغانستان وباكستان، لوحظت بوضوح ظلال دول كالهند، والولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، كأطراف خفية حاضرة ومستعدة للانخراط عند الحاجة، وهو ما يثير القلق.

حاول ترامب إقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن الاتفاق مع حماس لإطلاق سراح الأسرى ليس هزيمة، بل انتصارا. لقد كان الأمر أشبه بجلسة علاج نفسي.

أخيرا، وبعد عامين كاملين من حرب الإبادة الوحشية على غزة، استمعنا جميعا إلى الخبر الذي انتظرناه وتمنيناه؛ اتفاق لوقف الحرب نرجو أن يطوي صفحة المعاناة، ويبقى السؤال الآن: هل كان الأمر يستحق هذا الثمن؟

رد بعبارات لافتة: “نحن اليوم تحت حكم علماء جعلوا العلم محور حياتهم، فكيف نمنع تعليم النساء أو غيرهن؟ كل ما نقوم به الآن هو إعداد وتجهيز. نحن نعمل على نظام يمكّن البنات من مواصلة تعليمهن.

منذ الانقلاب المجهض قبل 9 سنوات، واصلت تركيا الصعود كدولة تملك استقلالًا فعليًا. ولم يكن التقدم في الصناعات الدفاعية والأمن والسياسة الخارجية إنجازا عابرا، بل هو قصة انتزاع السيادة لصالح الأمة.

أجبرت الخسائر الميدانية إسرائيل على قبول هدنة مع إيران بعد 12 يومًا من الحرب، مما كشف محدودية الدعم الأمريكي وأضعف ورقة “التهديد الإيراني” إقليميًا، مانحًا طهران شرعية متجددة.

إذا أرادت أميركا وأوروبا تفادي عواقب الحرب التي أشعلوها، فليتوقفوا عن دعم إسرائيل؛ لأن نهايتها ليست بأيديهم، كما لم يستطيعوا إنهاء حرب أوكرانيا.

بالنظر إلى خلفية ترامب في عالم الكازينوهات، نحن مدعوون مدعوون لتفسير أفعاله باعتباره لاعب ورق، يجيد إخفاء أوراقه الحقيقية، ويشغل خصمه في اتجاه غير الذي يفكر فيه.

يتزامن هذا التحول مع التغيرات في سوريا. ولطالما كان بشار الأسد من أكبر داعمي حزب العمال الكردستاني، ما ساعده على البقاء، وربما وجد الحزب نفسه في مأزق، ما دفع أوجلان إلى تقديم هذه الدعوة كطوق نجاة.

ربما يكون الدور الذي يلعبه ترامب، دون قصد، هو إضعاف الهيمنة الأميركية وإزاحتها عن كاهل العالم! رغم أننا نعلم جيدًا أن هذا لم يكن يومًا هدفه الحقيقي.
