يوما عن آخر تزداد معاناة أهالي قطاع غزة، وفي مخيم النصيرات كما غيره بات الجوع والعطش يهددان السكان، يضاف إليه خطر التلوث البيئي وإنتشار الأمراض، بسبب قطع الاحتلال للوقود، وبالتالي توقف مظاهر الحياة.

مراسل الجزيرة نت في غزة
يوما عن آخر تزداد معاناة أهالي قطاع غزة، وفي مخيم النصيرات كما غيره بات الجوع والعطش يهددان السكان، يضاف إليه خطر التلوث البيئي وإنتشار الأمراض، بسبب قطع الاحتلال للوقود، وبالتالي توقف مظاهر الحياة.
غياب العملات النقدية وصعوبة سحبها من البنوك المغلقة بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة، زادا من وتيرة لجوء الغزيين لأسلوب مقايضة السلع لتوفير احتياجاتهم من الطعام والسلع الأخرى.
أكد رئيس المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا أنه، مع اشتداد الحصار وعدم دخول المساعدات، باتت مخازن المنظمات الدولية والمحلية فارغة، وأنهم يعانون شللا كبيرا في القدرة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين.
كانت أنظار العديد من النازحين المقيمين في محيط ميناء غزة تتجه نحو السفينة “مادلين” القادمة من جزيرة صقلية الإيطالية، على أمل أن ترسو قريبا محملة ببعض المواد الغذائية الأساسية رغم رمزية هذه الحمولة.
يحل عيد الأضحى على غزة وسط حال مليء بالجوع والخوف والتشرد، فالأهالي بلا مأوى، والأطفال بلا طعام، والآمال مكسورة، فقد أنهت الحرب طقوس العيد وفرغته من الفرحة بعد أن أصبحت الخيام بديلا للبيوت.
يمنع الاحتلال إدخال المواشي منذ بداية الحرب على غزة، مما أدى إلى شلل شبه كامل بقطاع الثروة الحيوانية ودمار مباشر للمزارع، الأمر الذي ينعكس انعكاسا مباشرا على قدرة الناس على شراء وذبح الأضاحي.
في “اليوم العالمي للأطفال ضحايا العدوان”، لم يتجاوز حلم أطفال غزة حفنة من طحين أو شربة ماء أو قطعة ملابس في أحسن الأحوال، لكن أحلامهم حل محلها الكوابيس التي تطاردهم هم وذويهم بفعل القصف الإسرائيلي.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 19 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال عاملة، لكنها تعاني نقصا حادا في الإمدادات وأعداد العاملين وانعداما للأمن، وأن نحو 94% من جميع مستشفيات القطاع قد تضررت أو دمرت.
بعد نحو 3 أشهر من إغلاق إسرائيل للمعابر، يعيش قطاع غزة على آخر ما تمكن الأهالي من تخزينه من الغذاء والدواء والماء، وأضحت كل الحاجيات مفقودة، ولا حلول لتفاقم وهول المشهد.
ثلاثة إخوة من ذوي الإعاقة الذهنية، يعانون الجوع في خيمة إلى جوار مكب نفايات بغزة، بينما أمهم المريضة تنهار ببطء، وسط مجاعة خانقة وانعدام للمساعدات وغياب أبسط مقومات الحياة.