بين النزاعات التجارية المتصاعدة والانقسامات خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة؛ بات انهيار الحكم العالمي واضحا بدرجة صارخة. فلم يعد ممكنا الاعتماد على الولايات المتحدة لدعم القواعد القائمة، ناهيك عن إنفاذها.
نايري وودز
العميدة المؤسسة لمدرسة بلافاتنيك للإدارة الحكومية في جامعة أكسفورد
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بدل الشكوى من نجاح الشعبويين؛ ينبغي للأحزاب السياسية الراسخة أن تحاكي الإستراتيجيات الشعبوية، فقد انتهى الزمن الذي كان فيه بوسع الساسة أن يعتمدوا على آلات الحزب واستطلاعات الرأي التقليدية.
بعد عقود من الخدمة بوصفها العمود الفقري للنظام العالمي؛ تروج أميركا في عهد ترمب لأجندة “أميركا أولاً” القومية الانعزالية. ولكن ربما يظهر الآن نمط من التعاون الدولي يتجاهل ترمب ويتجاوزه.
بينما تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى تشكيل حكومة جديدة؛ فإنها تعلم أنها ستضطر أيضا -في غضون أيام- للخوض في العناصر الرئيسة للتفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في الأسابيع الثلاثة الأخيرة؛ انعكست أدوار الحكم العالمي على نحو مذهل. فقد بدأت أميركا -التي تزعمت فترة طويلة قيادة التعاون الدولي الخارجي- تعبّر عن عقيدة أحادية، فبثت الخوف بأنحاء العالم.
يبدو أن الحكومات الديمقراطية في العالم الغربي بدأت تفقد حس الاتجاه وتضل الطريق على نحو متزايد. ويترتب على ذلك المزيد من كراهية الأجانب والتحريض عليهم.
أصبحت الزعامة السياسية في الديمقراطيات المتقدمة متاحة بشكل كبير لأي شخص؛ فالناخبون -الذين سئموا الوضع- يريدون التغيير، وهو ما يدفع مؤسسات الأحزاب الكبرى مضطرة إلى النضال لتنصيب زعماء من اختيارهم.
لقد عملت أهداف التنمية للألفية من سنة 2000 إلى سنة 2015 على توجيه العقول والموازنات لمحاربة الفقر العالمي، مما عزز من فرص البشر في بعض من أفقر بلدان العالم.