أهان مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس ملايين المهاجرين واتهمهم بـ”تشويه مظهر المدن” وتعهد بترحيلهم، وذهب رئيس كتلة حزبه النيابية إلى تأكيد أن المعنيين هم “العرب والمسلمون”.

أهان مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس ملايين المهاجرين واتهمهم بـ”تشويه مظهر المدن” وتعهد بترحيلهم، وذهب رئيس كتلة حزبه النيابية إلى تأكيد أن المعنيين هم “العرب والمسلمون”.

هلّلت صحف ألمانيا لـ”التحوّل المهم” في موقف حكومتها تجاه حرب الإبادة في غزة. في الواقع، ألمانيا لم تتغير لأن السياسة والإعلام المتحكمين بصناعة الرأي العام مرهونان بحالة مرضية اسمها” الخوف الألماني”.

مَن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس الذي شكر إسرائيل لقيامها بـ “أعمال قذرة” ولماذا يغامر بدعوة نتنياهو إلى زيارة برلين، وما علاقته بالقرية الفلسطينية المهجرة (هِرِبيا) وبمشرد يتهمه بـ”الوقاحة”؟.

المستشار الألماني يتعهد ببناء “أقوى جيش تقليدي في أوروبا” ويريد كسب السلام في القارة العجوز من خلال التحضير للحرب بحسب مقولة لأبرز منظر للحروب في التاريخ، الجنرال البروسي كارل فون كلاوزِفِتس.

خلية نازية قتلت 9 مهاجرين وشرطية في 7 أعوام. عقلها المدبر شابة في ربيع عمرها بقيت حتى آخر لحظة “مجرمة عن اقتناع”. فكيف حدث ذلك وما دور المخابرات الألمانية والتأجيج العنصري للأحزاب اليمينية.

استخدم نازيون من ألمانيا ودول أوروبية 3 طرق للهرب من الملاحقة بتهم ارتكاب جرائم حرب. المخابرات الأميركية أطلقت على هذه الطرق اسم “خطوط الجرذان”. فر معظمهم إلى الأرجنتين، ولكن بعضهم فضل دمشق على بوينس.

بعد 37 عاما من إعطاء فون تروتا أوامر الإبادة الجماعية الأولى، شرعن جنرال ألماني آخر يدعى هتلر الجريمة الثانية من منظور ألماني. وفي غزة يبرر حكام ألمانيا الحاليين ممارسات إسرائيل، بل ويزودونها بالسلاح.

أثار سوق خيري نظمته منظمات حقوقية تدافع عن الفلسطينيين حفيظة الإعلام والسلطات الألمانية إلى حد شن حملة تحريضية ضد منظميه واتهامهم “بدعم الإرهاب ومعاداة السامية”، لمجرد عرضهم رموزا للنضال الفلسطيني.

طبيب نفسي، معاد شرس للإسلام، يفاخر بدعوة السعوديين جهارا إلى الردة، مهاجر مؤيد لليمين المتطرف ولإسرائيل، هذه التناقضات تجتمع في شخصية السعودي طالب العبد المحسن الذي هاجم في 21 ديسمبر سوقا بألمانيا.

بانضمامها بعد 7 أكتوبر للاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، أغضبت منظمة “الصوت اليهودي” أصدقاء إسرائيل في ألمانيا، فلوحقت قضائيا بتهم التشهير، واتهمت بـ”اللاسامية”، وبمساندة “بي دي إس”.
