الحرية الفردية لا تضمن العدالة إذا طُبقت دون ضوابط، مما يؤدي إلى احتكارها من قبل الأقلية. لتحقيق الحرية الحقيقية، يجب أن ترافقها قيم العدالة والمساواة في الفرص.
منير شفيق
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن النتيجة الأخيرة التي انتهت فيها “أزمة” اغتيال الشهيد فؤاد شُكر، كان المنتصر فيها حزب الله. وقد هبت رياح موازين القوى، على العموم في غير مصلحة نتنياهو.
أصبح مفهوم حرية الفرد في أن يعتقد أو يفكر كما يشاء، أو أن يفعل ما يريد، مرتبطًا بالحاجة إلى فلسفة شاملة تنظر إلى الكون من خلال عدسة نظام اقتصادي-اجتماعي-سياسي.
نتنياهو قد تعمّد بضرب إيران عسكريًا، ومن ثم ليردّ عليها، بل ليجرّ أميركا للردّ عليها عسكريًا. ومن ثم تكون أبواب الحرب الإقليمية، قد فتحت أبوابها على مصاريعها.
نتنياهو عاد من أميركا منفلت العقال، بعد أن اعتبر أنه أصبح مدعومًا دوليًا أكثر من ذي قبل، وأن شعبيته تعززت داخليًا بعد ما لاقاه خطابه من دعم الكونغرس وقادة أميركا، هذا يعني أن نتنياهو يتجه نحو التصعيد.
بكلمة من حماس وقادة المقاومة، تغير المشهد الدولي في أقل من 24 ساعة، وأصبحت العيون مشدودة إلى مفاوضات الدوحة، في انتظار رد نتنياهو ومَن وراءه، وعندها ستتغير المعادلة مرة أخرى سلبًا أو إيجابًا.
مما تجدر الإشارة إليه أنه لا يشترط على الفنان والفنانة، أن يلتزم أو لا يلتزم بموقف من الحياة، أو من الصراعات والتناقضات، والتعقيدات الناجمة عن حراك المجتمع، ومعاناة الأفراد وصراعاتهم.
أضعف التفسيرات التي يقدمها الغيارى هي تلك التي تركز على “العقل” العربي والإسلامي، أو على “الوعي الزائف” الذي استمرأ الخنوع والخضوع والهزيمة، وهجر روح المقاومة والثورة والنهوض.
الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة مؤلمة أشدّ الألم بالنسبة إلى أهل غزة ومقاوميها وقادتهم غير أن نتائجها عادت بأسوأ سمعة على الكيان الصهيوني باعتباره مجرم حرب وفي هذا تدمير لمستقبله.
من يلجأ إلى طرح السيناريوهات عمومًا يكون طرفًا ثالثًا غير طرفَي الصّراع أو الحرب الأساسيّين، أو يكون منحازًا لسيناريو محدّد، يريد أن يسوقَه لحساب أحد طرفَي الصراع. هذا دون إسقاط من يضمرون “مآرب أخرى”.