يضعنا الكاتب التشيلي “أنطونيو سكارميتا”، كاتب رواية “ساعي بريد نيرودا” الشهيرة في روايته “لم يحدث أي شيء” أمام تجربة إنسانية مؤلمة، تعيشها أسرة تشيلية تهجّرت بعد انقلاب بينوشيه عام 1973..

صحفي ومدون يمني
يضعنا الكاتب التشيلي “أنطونيو سكارميتا”، كاتب رواية “ساعي بريد نيرودا” الشهيرة في روايته “لم يحدث أي شيء” أمام تجربة إنسانية مؤلمة، تعيشها أسرة تشيلية تهجّرت بعد انقلاب بينوشيه عام 1973..
يحيل عنوان الرواية القصيرة “مذكرات قاتل عاطفي” إلى السينما، إلى الأفلام المليئة بالتشويق وحبس الأنفاس، أكثر مما يحيل إلى عمل أدبي، وهذا ما سيتركه العنوان -وربما الرواية ككل- في ذهن القارئ..
رواية “الحمامة” ليست قصة عن رجل يخاف من طائر مسالم، بل هي رحلة عميقة داخل العقل البشري، حين تتحول تفاصيل الحياة اليومية إلى كوابيس، وحين تصبح المخاوف الصغيرة تجسيدًا لكل ما نخشاه في الحياة..
يميز الكتاب أسلوب يالوم الجامع بين العمق الفكري والتقنية السردية، حيث يقدم تجاربه مع المرضى بلغة تشرك القارئ مدفوعًا بالعاطفة في تبني صوت الكاتب “الطبيب” والمريض معًا..
كما أن لكل علاقة (زوجية) بداية ونهاية، سواء طالت أو قصرت، توجد أيضًا “سيرورة” تستحضر ما اتسمت به هذه العلاقة -إن حق لها الارتياد- من مباهج وأحزان..
يقول الأديب الفرنسي روبير سكاربيت إن هناك طرائق عدة في ارتياد الحدث، منها العنوان، وهو الشفرة التي يُبنى عليها النص.