الشخصيات من خارج المجال العسكري والأمني، التي لم تشارك في المعارك خلال الثورة، لن تستطيع فرض برامجها على الفصائل، بل ربما تُدخل سوريا في صراعات داخلية.

وزير سابق في الحكومة المؤقتة التابعة لائتلاف المعارضة السورية
الشخصيات من خارج المجال العسكري والأمني، التي لم تشارك في المعارك خلال الثورة، لن تستطيع فرض برامجها على الفصائل، بل ربما تُدخل سوريا في صراعات داخلية.
يرصد المقال تحديات الدولة السورية الناشئة بعد سقوط النظام، مركّزًا على استحقاقي تشكيل حكومة انتقالية فعالة وبرلمان ممثل، كخطوتين محوريتين نحو الاستقرار وبناء دولة مدنية ديمقراطية.
سوريا والمنطقة أمام منعطف هام يتطلب تعاونًا إقليميًا وعربيًا ودوليًا يساهم في فرض الاستقرار في المنطقة، ويعيد إيران إلى حدودها بعد أن تمددت وساهمت في خلق الفتن وتدمير سورية ولبنان والعراق.
اختلفَ العرب والمسلمون بعد 14 أبريل/نيسان 2024 في تقييمهم للردّ الإيراني على استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق مطلع أبريل/نيسان، فما السبب؟
بعد تقاعس العالم عن أي إجراء يردع إسرائيل عن ارتكاب المجازر وقصف الفلسطينيين وتجويعهم ومنع وصول الماء والدواء إليهم، رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضدها أمام محكمة العدل الدولية، فلماذا بادرت هذه الدولة لذلك؟
لطالما كانت مؤسسات المجتمع المدني وفاعليتها في الأمم مصدر فخر للشعوب، فبها تنهض وبها تتطور وترقى؛ هذه القاعدة تتبناها الدول الديمقراطية لأن الشعوب مصدر السلطات، وليس الحاكم مهما كانت قوته.
بدأت قضية سيادة سوريا منذ نشأة الدولة السورية واستقلالها عن الدولة العثمانية 1918؛ ثم تكرس ضياع سيادتها أكثر -بعد احتلال الجولان- على يد حافظ الأسد ولاحقاً بعهد ابنه بشار.
لطالما تحدثت تركيا عن أن أمنها القومي لن يتحقق إلا بتدخل قواتها العسكرية في شمال سوريا، وبناء منطقة آمنة حقيقية لا مجرد منطقة أمنية كما كانت ترغب فيها الولايات المتحدة.
كانت سوريا تاريخياً مطمعا للغزاة بسبب موقعها الإستراتيجي وازدهارها، ومحطة استقبال للاجئين لحسن وفادة شعبها للضيوف، وأصبحت لاحقا مركزاً هاما لأول إمبراطورية عربية إسلامية عندما صارت دمشق عاصمة للخلافة الأموية.
استطاع الاتحاد الأفريقي أن يضع السودان على سكة التحول الديمقراطي بضغطه على المجلس العسكري للقبول بوساطته، ووضع خطة تنفيذية توافق عليها قوى الحراك، وإلا فإن تجميد عضويته في المجلس سيتواصل.