مع تصاعد وتيرة هجمات حزب الله التي يشنها باتجاه العمق الإسرائيلي، ويصل مداها إلى ما بعد حيفا، وفشل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية أمامها، يرى محللون أن قوة الحزب باتت تعقد مشهد الجبهة الداخلية.
تدفق المحتوى
تسبب تصاعد إطلاق صواريخ حزب الله بإغلاق نظام التعليم المدرسي والجامعي في مناطق عدة بأقصى شمال إسرائيل، وفي تباطؤ النشاط التجاري والاقتصادي في مدينة حيفا والمنطقة، وفي تقييد حركة النقل والعمل.
كشف مراقبون عن وجود تيار واسع بإسرائيل يتبنى التفسيرات الدينية التوراتية، التي باتت جزءا من سياسية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتبرير عدوانهم وأطماعهم ومخططاتهم الاستيطانية في جنوب لبنان.
فتح مقتل جنود وضباط إسرائيليين بجنوب لبنان باب النقاش في إسرائيل عن تداعيات التوغل البري. واستذكر المحللون حرب لبنان الأولى وتداعياتها التي ورطت تل أبيب في “الوحل اللبناني” لعقود.
هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش واصفا إياه بـ”الكاره لإسرائيل الذي يقدم الدعم للإرهابيين”، معتبرا أنه سيظل في الذاكرة باعتباره “وصمة عار في تاريخ الأمم”.
أظهرت وثيقة إسرائيلية فشلا في ترويج سردية الاحتلال بشأن عدوانه على غزة ولبنان، وأرجع مراقبون أسبابه إلى العزلة الدولية التي فُرضت عليه -على مستوى شعوب العالم- بسبب المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين.
أكد مراقبون أن اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يخلق تحديات وتهديدات من نوع جديد لها وعليها أن تكون واعية بها ومستعدة لمواجهتها، وأن الحزب ما زال قوة كبيرة تهدد تل أبيب من لبنان.
أظهر فيديو للقسام مقطعا للشهيد جعفر منى وهو في طريقه لتنفيذ عملية تل أبيب وعمليات استشهادية سابقة، وهو ما استقبلته الأجهزة الإسرائيلية المعنية بالحذر والخوف، وأجمعت التقديرات على أنه جزء من حرب نفسية.
يربط محللون بين توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وبين التهيئة للدخول في مواجهة مع حزب الله قد تتطور إلى حرب شاملة في المنطقة يرى الوزير أن الجيش غير مستعد لها.
إجراءات وسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة توافقت على التحلل التدريجي من اتفاقية أوسلو وتفريغها من مضمونها، وإضعاف السلطة الفلسطينية والتمسك في الوقت نفسه بمبدأ التنسيق والتعاون بما يخدم مصلحتها.
